حبر على ورق

حبر على ورق 443

بقلم غسان عبد الله

اكتئاب

أيها العقلُ العظيمْ.. هيا اخلعْ نعاسَكَ الجبانْ.. امتشقْ وردةَ قهرِكَ.. وازحفْ بجيشِكَ الجرّارْ.. اقتحمْ معاقلَ هذا الآثمَ المُسمى “اكتئاب”.. لا تَدَعْهُ يفلتُ مِن بين يديكْ.. فهو مطلوبٌ للعدالةِ.. منذُ غابرِ القرونْ!!.

مجرد.. لو!!

لو يستحيلُ الحرُّ في تموز إيّلةً نافِرَةً تسرحُ في مراعي جنوني.. لو…. لقطفتُ زهرةَ الثلج.. تَوَّجْتُ رأسي الضاج بصهيل الأمنياتْ.. يا إلهي إنها لو…. مجردُ لو…. !!

للمقاومين

في هذا الصباحِ المندلقِ مِن أكمامِ الدهشةِ تبزغون فجأةً.. فتهزجُ مدائنُ الوحدة نتشبثُ بأذيالِ طلَّتكم.. نأنسُ لصوت رصاصكم يدفعُ عنا الضيم.. ونستنشقُ أريج صباحاتكم.. فهل تُعطّرونَ موانئنا المهددةَ بالزوال؟.

ريقُ الحياة

ذاهباً في العذوبةِ والماءِ الدفوقْ.. ذاهباً في الإرجوانيِّ الغامقِ والأصفر الشفيفْ.. ذاهباً في الفضّةِ الخضراء.. ذاهباً في السرِّ واللاعجِ الخفي.. ذاهباً في جماَّرةِ شوقكَ واكتحالِ عينيكَ.. ذاهباً في لوحةِ الغّياب حتّى ينقَ ضفدعُ الحضوْر.. ذاهباً… ذاهباً… ذاهباً في موتي حتّى ينشفَ ريقُ الحياةْ.