هل ثمّةَ أروعَ من أن يكونَ الأضحى محتفلاً بك؟! إلى مولاي السيد القائد “علي الخامنائي دام ظلُّه”
بقلم غسان عبد الله
على جبلٍ من أكوامِ الصبرِ وقفتُ ميمِّماً شطر قلبِكَ خفقي
وكانَ بياضُ روحِكَ ثوبَ إحرامي..
وحولَ بيتِكَ المعمورِ بقلبي كان طوافي سبعةَ أشواطٍ..
فمناسكُ حجِّي مفرداتٌ تبثُّ لك شوقي وضرامي
وفي باحةِ كفِّكَّ البيضاءِ كان المبيتُ..
وما بين جبينِك الصيفيِّ وآيةِ أناملكِ العلويةِ كان السعيُّ..
وكانَ عندَ تلكَ الشامةِ على خدِّكَ دعائي وقيامي..
هل ثمّةَ أروعَ من أن يكونَ الأضحى محتفلاً بك..
ويكونَ لحجّاجِ أوردتي أن تنحرَ خرافها معلنةً عيدَ غرامي؟..
مولاي يا خامنائي
أعلنتُ باسمِكِ وباسم صبرِكَ كلَّ خفقةِ خافقٍ.. وَأمِنْتَ تحتَ وجيبِ قلبي
تسألُ الحزنَ الأبيدَ: هل استرحتَ؟.. أَمِ انكَفأْتَ؟..
وكلُّ بارقةٍ لديكَ يعيدُها للصدرِ نبضٌ لم تباغِتْهُ الجراحْ..
باسم الصبرِ الجليلِ أعلَنَتِ الضراعةُ
أنّني ما اشتَقْتُ إلاّ كي أكونَ على المدّى أملاً.. وذكرى.. وانتماءً وارتياحْ..
فتدفَّق في أضلعِ التَّوقِ الحميمِ وأعلنْ مولايَ أعيادَك للصباحْ
وتوسَّد صدرَ المولَّهِ واكتبْ في الغيبِ ملحَمَةَ الشذى..
كُنتُ قُبَيْلَ الملتقى سطراً تداوَلَهُ الدُّخَانُ..
وحينما انهمَرَ السحابُ على المفازَةِ أينَعَتْ في الكونِ أوردةُ الرؤى
فتماوَجَتْ روحانِ وانكفأَ الصَّدى..
ها أنذا آنستُ من جانبِ الطورِ الأيمنِ من العمر ناراً
عند أوردتي المشرعاتِ على نبضٍ وهيامْ؟!!..
وها أنذا أعبُرُ نار اللظى بأحشاءِ الوقتِ المسَّرِ في عيوني برداً وسلامْ..
وإنني أحلُمُ وأحلُمُ بعيداً عن غيابات الواقعِ المقيتِ..
فلا ودٌّ يُجافيني ولا يعتريني الخصامْ..
فتألّق سيدي.. لا تبرحْ شَجْوَ التَّرقُّبِ لظهور الإمام..
ها هيَ الأيامُ نُداولُها وقد أَزُفَ الإيابْ..
أنَّا وإنْ كنَّا انكفاءً، ربَّما نمضي إلى غَدِنا خِفافاً نقتفي أَثَرَ الغيابِ
ونبعثُ الآمالَ في كبِدِ العذابْ..
ها هي الأيامُ تُدرِكُني بالعشقِ الذي أخمدْتُهُ قهراً.. وتتركني نَهْبَ اشتياقٍ ونَهْبْ احتدامْ..
ثم تعودُ فتُلقي بي وَسْطَ ضرامِ الوقتِ فيَغْلي بي الضرامْ..
لماذا.. لماذا لا تُلقي عليَّ آياتُكَ بُعيدَ الليلِ المعفَّرِ بأنّات العشقِ تحاياها..
ليكونَ آخرَ عهدِي في الحياةِ.. جدُّكَ المهديُّ.. مسكَ الختامْ.