حبر على ورق 449
بقلم غسان عبد الله
على ضفاف الهوى
عُدْ إلى القمحِ يا قرويَّ العشقِ! أنتَ الدموعُ التي ذَرَفَتْها الغيومُ على زهرِ حزنيَ.. أولُ رمانةٍ أسقطتها الرياحُ على قلبيَ الغضِّ.. أولُ أغنيةٍ أنزلتها النجومُ إلى بئرِ روحي ورجَّعَهَا الماءُ عند حدود القرى في الأصيلْ.. أشتاقُكَ.. لكنهُ القمحُ: شَلْحُ حفيفٍ من الحزنِ يحفِنُ أرواحَنا بالدموعِ، ويجعلُ من حنطةٍ دَمَنا ثم يتركنا في ضفافِ الهوى كالنصوبْ.
عصفور
أفنى العصفور جناحَيْهِ.. تعبَ المنقارْ كي يبني العشَّ على شَجَرَةْ.. ما انصاعَ لظلم الحارسِ ما صرعته الرِّيحُ.. وحين بدا في آخرِ رحلة ثورتِهِ وسما بعيونٍ منتصرَةْ.. وأتى للعشِّ بفرحةِ عُمْرٍ.. طارَتْ أغصانُ الشَّجرةْ!!.
ظلال
أطلقتَ صرخَتَكَ المهيبةَ عبرَ صمتٍ من كلالْ.. ماذا تبقَّى.؟!! ما الَّذي ترجوه من أسفٍ مديدٍ؟!! شاقَ عمرَكَ فاستحلْتَ إلى ظلالْ.
نعاس
تثَّاءَبُ كفُّك أو تغفو ما بين يديّْ.. والطّفلُ بإصبعكَ المشدوهِ يناغي وتغنّي أوردتي لينامْ.. نم واحلم يا حبّة قلبي فحداؤُكَ نسيانٌ ونعاسٌ.. والكفُّ تهدهدُ إصبعها والكلّ نيامْ.. نَمْ واحلمْ يا حبَّة قلبي فالكلّ نيامْ!!.
تجربة
جرّب أن يكون لك أبعادُ ما خارِج التاريخِ.. وإن لم تجد؟ فأمامكَ مرآة فيها رياحٌ.. وقممٌ.. وإغماضةٌ.. فيها كلُّ شيءٍ.. حتى العصافير تزقزق في لبّها.. وعندما تحدّق بالأجوبةِ اتكئ على ما يشبه المخبأ.. وانتظر جواباً خارقاً وجرّب أن يكون لك بعضُ الأبعاد أو بعضُ الضوءِ خارج التاريخ!!.