عبرة الكلمات

عبرة الكلمات

بقلم غسان عبد الله

ماذا لو لم نقصد؟!!

ما أبشعنا حين نجرح القلوب التي تحبنا ونحن نقصد.. ما أتعسنا حين نخدش قلوب الدين نحبهم ونحن لا نقصد… نوجعهم.. بدلال أطفال صغار تعودوا على الصعود بعنف على أكتاف الأمهات الباسمة.. دون أن نندم.. ماذا لو قصدنا.. ماذا لو لم نقصد؟!.

ماذا لو أخطأت؟

هب أنك يا قلب أخطأت.. هب أنك كنت تقصد.. هب أنك لم تقصد أن تذبح!.. أن تجرح!.. أن تطعن القلب الذي أحببت!.. ماذا لو أخطأت؟.. هب أنك أخطأت.. هب أنك تقصد.. هب أنك لم تخطيء… هب أنك لم تقصد.. ماذا لو قصدت؟. هل ستشفع لك سلالُ الورودِ التي نَثَرْتَ.. تلالُ الأحلامِ التي زَرَعْت.. دقات الانتظار التي اجتَرَعْت.. ورحلة سفر بعيد مرتين كل يوم من قلبك السعيد.. إلى قلبك الحزين… ماذا لو أخطأت؟ هل ستشفع لك.. أكُف الرجاء.. وحشرجة الاعتذار في حلقك المختنق وبسمتك الذليلة.. هل ستشفع لك نظرة عينيك حين تلمع؟.. دموعك التي ابتلعتْ؟.. ماذا لو أخطأت.. هب أنك تقصد.. ماذا لو لم تقصد؟.

أسِفنا ونتعب

ما أفظعنا حين نغضب.. حين نرفس أوصال الذين نحبهم.. ولا نبالي.. بذاك الصمت على المآقي.. يتجاهل المعاناة.. يتجاوز الألم… ويقول دوما ماذا لو أخطأت؟!.. وماذا لو قصدت؟!!…. وماذا لو لم تقصد؟!.. أوَ ليسوا هم.. أولئك الذين نحبهم؟!!.. نحبهم بعنف!!!.

العالم

لا يا صديقي.. لا تتوقّع أنّ هذا العالَمَ مشغولٌ بك!.. وأن الليلَ يأتي ليسقطَ على كتفك!.. لا.. فالعالمُ – مشغولٌ – بنفسه.. ويفكّرُ في لُقمةٍ يأخذها من فمِ أحدهم! لِـ يناااااااامْ!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *