حبر على ورق 454
بقلم غسان عبد الله
تلف
ها هو يتلفُ نفسهْ كالورقةِ كُتبَ عليها أن لا تُقرأ.. كشمعةٍ تحترفُ الاحتراقْ.. ها هو يتلف نفسه من جديد.
شجرة الرمان
بما يكفي.. قانيةً كانت أزهاري هذا العام.. موسمي زاخر.. أفلا تمر من هنا؟ لأبذل لك حباتي وردةً، وردةً.. كم ذراعاً تود لو يكون لي؟ لأضمكَ بما يكفي.. أنا شجرة الرمان النحيلة.
خرابُ العمر
عَلَّ كآبةَ الوُجُود تَحثُ خَطْوي عَلى المَشْيِ نَحْو مَجْهُول أَرْخَبيلاَت الذَاتِ.. أَوْ نَحو مبضع الجراحات.. خَرابٌ هَذَا العُمْر أُجازفُ حِين أسَمِيهِ البَقَاءَ.. وَيبْقى سُؤَالُ الوَجْدِ.. لَيْس فِي بَهْو المَكَانِ عَدا إِسهَامات الغَجَر وَدَوالِي البَدْو الرحَل وأسْفَارِ العُتَاةْ..!
طفلة
طفلة تطاير الوهج في سريرها فصارت غيمةً وأنت تكتشف تداخُلَ الألوانِ فيها تختار لك زاوية أخرى، وتبقى هي خاويةً إلا منك.. بريق عينيك يخترقها، فتخبئك، وأنت شفيف، متسرب فكيف تحتويك؟.
سعادة
في سقيفة عشبية، بعيداً عن الجميع اجلسُ وحيداً الغيوم تسقطُ نائمة استجابةً لصوتِ أغنيتي الهادئ.. آه، مَن – كذلك – يعرف هذه النعمة؟.. مَن يقول إن هنالك ندّاً لي؟