روائع الشعر العربي 463
النابغة الشيباني ـ أهواء
| فَأَحكَمُ أَلبابَ الرِجـــــــــــــــــــــالِ ذوو التُقى | وَكُلُّ اِمـــــــــــــرىءٍ لا يَتَّقي اللَهَ أَحمَــــــــقُ | |
| وَلِلناسِ أَهواءٌ شَـــــــــــتّى هُمومُهُم | تَجَمَّــــــــعُ أَحياناً وَحـــيناً تَفَـــــرَّقُ | |
| وَزَرعٌ وَكُلُّ الزَرعِ يُشــــــــــــــبِهُ أَصلَهُ | هُمُ وُلِدوا شَـــــــتّى مُكِيسٌ وَمُحمِقُ | |
| فَذو الصَمتِ لا يُجني عَلَيهِ لِسانُهُ | وَذو الحِلمِ مَهدِيُّ وَذو الجَهلَ أَخرَقُ |
جعفر الحلّي ـ باقر العلم
| فَيا باقــــــــــر العـــــلم الَّذي بِذَكائه | يَفك رتاج المشـــــــــــكلات وَيَفتح | |
| لَأَنتَ بِهَذا العيد أَولــــــــــــى تصدّيا | وَلَفظ التَهاني في مَعاليك أَصرح | |
| أَلَيسَ أَبوك اليَوم قام بِعبئهــــــا | خَلافة حَــــــــــــق عَنكُم لَيسَ تَبرح | |
| مِن المُصطَفى الهادي إِلى المُرتضى | إِلى بنيه إِلى المَهديّ لا تَتزَحزح |
الطغرائي ـ الصبر والشكر
| أَلمْ تَرَ أنَّ الصبرَ للشكرِ توأَمٌ | وأنهما ذُخْرانِ للعُسْـــــــرِ واليُسْرِ | |
| فشُكراً إِذا أُوتيتَ فاضلَ نِعْمَةٍ | وصبراً إِذا نابَتْكَ نائبةُ الدهرِ | |
| فلم أرَ مثلَ الشُّكْرِ حارسَ نعمةٍ | ولا ناصراً عند الكريهةِ كالصَّبْرِ | |
| وما طابَ نشرُ الروض إلّا لأنّهُ | شكورٌ لما أسدَتْ إليه يَدُ القَطْرِ |
حازم القرطاجني ـ شمس الحُسن
| لِلّه مـا قـد هِجتَ يا يوم النوَى | على فُـؤادي مـن تباريحِ الجَوى | |
| لقد جمعتَ الظلمَ والإِلامَ إذ | وَارَيتَ شَمسَ الحُسنِ في وَقتِ الضُّحى | |
| فَخِـلتُ يَومي إذ توارى نُورُها | قَبل انتهاءِ وقتِهِ قـد انتهى | |
| وما تقضَّى عجبي من كونِها | غابَت وَعُمرُ اليومِ باقٍ ما انقضى |
