حول التطورات السياسية والميدانية الأخيرة
تعليقاً على التطورات السياسية والميدانية الأخيرة أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
يواصل العدو الصهيوني اعتداءاته الجبانة والإجرامية على المدنيين ضمن سياسة الإبادة الجماعية في لبنان وغزة مستخدماً أكثر الأسلحة التدميرية فتكاً والمحرّمة دولياً هذه الأسلحة التي زودته بها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية وعلى رأسهم زعيمة الإجرام العالمي بريطانيا أصل البلاء والتي تقف وراء احتلال فلسطين من الصهاينة. وبعد أن نفذ بنك أهداف العدو الصهيوني العسكرية ابتدأ بالأمس باستهداف مبان توجد فيها مؤسسة القرض الحسن وهو يهدف من وراء ذلك أن يرهب السكان المدنيين مع علمه بأن هذا القصف لن يؤدي إلى ذهاب مدخرات الناس المحفوظة في مكان آمن. هذه المؤسسة التي أُسست من أجل خدمة الناس خصوصاً الفقراء منهم وتأمين المساعدات والقروض الميسّرة لهم من أجل حياة كريمة لن تنال منها يد الإجرام الصهيوني وستستمر كما كانت وأقوى مما كانت وسيسجل التاريخ أن في لبنان مؤسسة دُمرت كل مقراتها ولكنها حافظت على أموال الناس وحفظتها في حين أن المؤسسات المصرفية الربوية بقيت مقراتها ولكن ودائع الناس ذهبت أدراج الرياح.
من جهة أخرى جاء إلى لبنان الموفد الأمريكي ذو الانتماء الصهيوني آموس هوكشتاين كي يبحث مع المسؤولين اللبنانيين مسألة تعديل القرار 1701 لصالح العدو الصهيوني إذ لا يتوقع منه ولا من دولته العدوة للإنسان والإنسانية أن يأتيا بحلول لصالح لبنان والشعب اللبناني. إننا في تجمع العلماء المسلمين وعلى أعتاب بدء دورة جديدة من المفاوضات يقودها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مؤيداً ومدعوماً ومفوضاً من المقاومة الاسلامية فإننا على ثقة أنه يمتلك الكفاءة والحكمة التي تؤهله لقيادة هذه المفاوضات بنجاح.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة الأوضاع المستجدة على الصعيد الميداني والسياسي نعلن ما يلي:
أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن استهداف مبان تتواجد فيها مؤسسة القرض الحسن هو دليل على الأهمية التي تحتلها هذه المؤسسة في صمود الشعب اللبناني خاصة بيئة المقاومة وهي محاولة فاشلة من العدو الصهيوني للنيل منها.
ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن قيادة محطة الـ MTV لحملة على مؤسسة القرض الحسن والترويج لتقرير قبل ساعات من الضربة التي وجهت لها يدل على تنسيق واضح بين هذه المؤسسة الإعلامية والعدو الصهيوني، ويطالب التجمع القضاء اللبناني باتخاذ الاجراءات الرادعة لهذه المؤسسة التي تساهم في اضعاف الجبهة مع العدو الصهيوني.
ثالثاً: يعلن تجمع العلماء المسلمين تأييده ومساندته وثقته بدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار مع مندوب الولايات المتحدة الأمريكية آموس هوكشتاين ويعتبر أن أي كلام عن تعديل القرار 1701 مرفوض تماما من الشعب اللبناني ولنا ملئ الثقة بالحكمة التي سيدير بها دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري المفاوضات.
رابعاً: يرفض تجمع العلماء المسلمين الخلط بين القضايا الداخلية اللبنانية وقضية وقف إطلاق النار وأن سعي البعض لإدخال موضوع رئاسة الجمهورية في التفاوض هو محاولة خبيثة لفرض رئيس غير توافقي وتدخل سافر في القضايا الداخلية اللبنانية وأي رئيس يأتي بهكذا طريق هو رئيس يأتي على متن الطائرات والدبابات الصهيونية ولن يكون في مصلحة لبنان واللبنانيين.