نشاطات

تعليقاً على الاتفاق الذي أقر لوقف إطلاق النار في لبنان

كما كان متوقعا، لم يستطع العدو الصهيوني الاستمرار في حربه على لبنان نتيجة للتصدي البطولي للمقاومة الإسلامية له على كل الجبهات، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفه. ونتيجة للصمود الأسطوري للشعب اللبناني، خاصة أهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، والاحتضان الوطني الرائع للنازحين في كل لبنان، ما أكد أن الوحدة الوطنية هي ضمانة أساسية للنصر، وقد أثبتت الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة أنها طريق لتحقيق السيادة الوطنية. ان هذا النصر الذي تحقق سيشكك فيه البعض. وقد يعتبره اخرون انه هزيمة. وهذه اراء تخالف الواقع. ويكفي ان ننظر الى آراء المسؤولين الصهاينة الحاليين والسابقين. لنعرف مدى الشعور بالخيبة. ومدى الشعور بالهزيمة لدى هذا العدو. والفضل والحق هو ما شهدت به الاعداء. لقد تبين من خلال المشهد خلال الايام الماضية والذي ادى الى وقف اطلاق النار. ان الولايات المتحدة الامريكية قادرة عندما تريد على ايقاف الحرب. لذلك رفعت ضغطها هنا ما يجعلها معتدية علينا وليست مجرد شريك للعدو الصهيوني. ومع ذلك فإن نتنياهو وصل إلى مرحلة لم يعد يستطيع معها إكمال الحرب على لبنان نتيجة للخسائر الكبرى التي وقعت في صفوف جنوده، وعدم قدرته على تحقيق أي من أهدافه، وأهمها أنه لم يستطع لا تدمير حزب الله كما وعد، ولا إعادة المستوطنين إلى شمال فلسطين، والذين أعلنوا بشكل صريح أن ما حصل هو هزيمة كبرى، وهم يخافون من العودة إلى مستوطناتهم لأنهم يعتبرون أن حزب الله ما زال قادرا على ضربهم وقصف بيوتهم.

 إننا في تجمع العلماء المسلمين، إذ نهنئ الأمة الإسلامية بهذا النصر المبارك، نعلن ما يلي:

أولا: يؤكد تجمع العلماء المسلمين أن سياسة المقاومة بإيلام العدو الصهيوني قد أتت ثمارها نصرا عزيزا ووقفا لإطلاق النار على أساس القرار 1701 وليس كما أراد العدو الصهيوني من خلال سعيه لتعديل هذا الاتفاق الذي لم ينجح في تحقيقه.

ثانيا: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن هناك عوامل كثيرة للنصر يجب التركيز عليها، وأهمها الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، والوحدة الوطنية، والإدارة الحكيمة لدولة الرئيس الأستاذ نبيه بري بالتعاون مع رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي، والصمود الأسطوري للشعب اللبناني وعدم التنازل عن خيار المقاومة.

ثالثا: يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية لإرسال الجيش إلى الحدود بأسرع وقت ممكن. اليوم قبل الأمس مقدمة لرجوع الأهالي إلى بيوتهم في القرى الحدودية وإعادة إعمار القرى التي هدمتها ألة الدمار الصهيونية. ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن القوات الموجودة على الأرض اللبنانية هي قوات احتلال يجب خروجها فورا، وإلا فإن الشعب سيتعامل معها بالأسلوب الذي يضمن اندحاره.

رابعا: يطالب تجمع العلماء المسلمين الحكومة بإعداد برامج سريعة للإغاثة بالنسبة للأهالي الذين تهدمت بيوتهم بتوفير أماكن إيواء بديلة، حتى يعاد إعمار ما تهدم. والذي يجب أن يكون سريعا تتضامن فيه الدولة والجمعيات الوطنية وقبول المساعدات التي يمكن أن توفرها البلدان المستعدة لذلك مشكورة، شرط أن تكون هبات غير مشروطة بشيء سوى بالشفافية في إنجاز مشروع إعادة الإعمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *