حبر على ورق 469
بقلم غسان عبد الله
ظلِّي
لا يجد.. ولو.. بقعة شمس واحدة فيغافلني.. ينأى عني.. أبحث عنه بلا جدوى.. أُضْطَّرُ أخيراً فأسيرُ وحيداً في الدرب… بلا ظلِّ.
العتمة
يدفعني الحائطُ.. للحائط.. أتوهم أني اصطدم بقاماتٍ فارهة أحسبها أعطاف الأشجار.. لم أكُ أدري أن الجدران.. يمكن في العتمة أن تقتاد الإنسان…!.
هندسة
شَرَكٌ يأسرُ لونَ البحرِ أشياءُ تتبعثرُ.. تشتبكُ وتختلطُ الأشياءُ.. تنفَلِتُ العروةُ من أثوابِ شخوصِ المسرح.. تسرحُ أقنعةٌ سوداءْ وقبابٌ تصَّاعَدُ منها أبخرةٌ آسنةٌ صفراءْ.. أقواسٌ تتصدَّعُ فوقَ غبارِ الشارعِ والشرعِ.. وشرعةٌ.. أجراسٌ خرساءْ.. هندسةٌ… تتوسل للحجر/الشجر/ الماءْ..!.
بوحٌ إلى السكون
على جَنحِ الفَراشِ يتكسَّرُ الحلُمُ وتتلونُ ضحكاتُ الأمل.. تتجمع أقلامُ اليأسِ وتتحطمُ كالمرايا التي عكَست يوماً أضواءَ النجوم.. أمسي غادرَ إلى اللارجوع وقررتُ أن أكتبَ على خدِّ الوردِ في كلِّ الحدائقِ قصةَ بوحي لهذا السكون؟!!.
انتظار
يناديني خريرُ الماءِ.. صوته يئن من وجع السقوط.. فأتلمَّسُ جراحَهُ بعيوني الذاهبةِ إلى حافةِ النعاسِ عَبْرَ لحافاتِ الشجرِ.. ألملم حزنيَ المقتولَ بسكينِ العتمةِ.. ألملمُ كُليَّ المتناثرَ في أرجاءِ الحلمْ.. وأدخلُ صقيعَ التحولاتِ لأصعدَ درجاتِ القَدَرْ.. أنا أنتظر زَفَراتِهِ وهو عائدٌ من جسدِ البكاءِ.. على أجنحةِ الفراشِ أخط بقلمي المكسورِ عباراتِ الترحيب!!.. يردُّ عطرُ المساءِ وتتفتَّحُ ورودُ العتمةِ في لحظةِ الحضور.