روائع الشعر العربي 469
حافظ إبراهيم ـ مغيب
| آذَنَت شَــــمسُ حَياتي بِمَغيبِ | وَدَنا المَنهَــلُ يا نَفسُ فَطيبي | |
| إِنَّ مَن سارَ إِلَيهِ سَـــــيرُنا | وَرَدَ الراحَـةَ مِن بَعدِ اللُغوبِ | |
| قَد مَضى حِفني وَهَـــذا يَومُنا | يَتَدانى فَاِســـــتَثيبي وَأَنيبي | |
| وَاِرقُبيهِ كُلَّ يَومٍ إِنَّمــــــا | نَحــنُ في قَبضَةِ عَلّامِ الغُيوبِ |
جبران خليل جبران ـ السعادة
| وَما السَّعادَةُ في الدُّنيا سِوى شَبَحٍ | يُرجى فَإِن صارَ جِسماً ملّهُ البَشَرُ | |
| كَالنَّهرِ يَركُضُ نَحوَ السَّهل مُكتَدِحاً | حَتّى إِذا جـاءَهُ يبطي وَيَعتَكِـرُ | |
| لَم يَســعَدِ النّاسُ إِلّا في تَشوُّقِهِم | إِلى المَنيعِ فَإِن صارُوا بِهِ فَترُوا | |
| فَإِن لَقيتَ سَــعيداً وَهوَ مُنصَرِفٌ | عَنِ المَنيعِ فَقُل في خُلْقِهِ العِبَرُ |
حاتم الطائي ـ جيرة
| كَريمٌ لا أَبيتُ اللَيلَ جــــادٍ | أُعَدِّدُ بِالأَنامِــــلِ ما رُزيتُ | |
| إِذا ما بِتُّ أَشــرَبُ فَوقَ رَيٍّ | لِسُـكرٍ في الشَرابِ فَلا رَويتُ | |
| إِذا مــا بِتُّ أَختِلُ عِرسَ جاري | لِيُخفِيَني الظَلامُ فَـــلا خَفيتُ | |
| أَأَفضَحُ جــارَتي وَأَخونُ جاري | مَعاذَ اللهِ أَفعَلُ مــــا حَيِيتُ |
دعبل الخُزاعي ـ شيب
| إِنَّ المَشـيبَ رِداءُ الحِلمِ وَالأَدَبِ | كَما الشَبابُ رِداءُ اللَهوِ وَاللَعِبِ | |
| تَعَجَّبَت أَن رَأَت شَيبي فَقُلتُ لَها | لا تَعجَبي مَن يَطُل عُمرٌ بِهِ يَشِبِ | |
| شَيبُ الرِجالِ لَهُم زَينُ وَمَكرُمَة | وَشَــيبُكُنَّ لَكُنَّ العـارُ فَاِكتَئِبي | |
| فينا لَكُنَّ وَإِن شــَيبٌ بَدا أَرَبٌ | وَلَيسَ فيكُنَّ بَعدَ الشَيبِ مِن أَرَبِ |
