عبرة الكلمات

عبرة الكلمات 482

بقلم غسان عبد الله

قنديل الإياب

حان الإيابُ… وأشعلتْ قنديلَهُ‏ زفراتُ هذا الخافق المعلولِ‏.. لم يبق من صوتٍ حنون.. ولا يدٍ‏ تدنو… فتمسح بالحنان عويلي‏..  وغداً…‏ ستنطفئ الشموعُ جميعُها‏.. وتُلَمُّ أشرعةُ الهوى برحيلي.

توغُّل

في الممرِّ الطويل أَراكِ تتقدمين‏.. عاصفةً صغيرةً من أَوراقِ الورد.‏. أَلتجئُ إلى الوجوه المحايدة،‏ من العينين تدخلين الأوردة‏.. والذاكرةَ القديمة من القلب‏.. توقظينها من سباتها‏.. وتتوغلين.

ثلاثي الوحدة

الريح تملأُ الأَشرعة‏.. هنالك بين الجبال الواقفة والبحر المفتوح.. الرمال تتشمسَّ على الشواطئ البعيدة…‏ وعرةٌ تلك المسالك الضيقة‏.. القلب المحاصر‏.. الأجفان الكليلة‏.. والقمر الوحيد..

عروج

عن كنوز الأرض أُنقِّب‏.. ومن أعماق القلب أغني‏.. أفرح وأتلاشى في فرحي‏.. وكجيوش تشقُّ طرقاتِ ظفرها‏.. أَدخلُ القدس وبيت لحم والخليل‏.. أرفع على بلادي التي ضيعتها‏.. لغتي العربية وراياتي،‏ أرسم على الهواء الصقيل‏.. وجوه أحبّتي وأعينهم‏ وشعرهم الذاهبَ في الريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *