روائع الشعر العربي 484
أبو العلاء المعري ـ هذيان الأمالي
| أريدُ الإِنَاخَـــــــةَ في منزلٍ | وقد حُـدِيَتْ لِسَـــواهُ جِمَالِــي | |
| فَمَنْ مُخْبِري أَغَرِيقُ البحـــــارِ | أَلْقَــــى الرَّدى أم دَفِينُ الوِصَالِ | |
| هـَـوِيتُ انْفِـرادِيَ كَيمَا يخـِـفَّ | عَمَّــنْ أَعَاشِـرُ ثِقْـلُ احْتمَالِــي | |
| أَمـــا لِيَ فِيمَـا أَرَى رَاحـــةٌ | مَدَى الدهـــر من هَذَيانِ الأَمَالِي |
ابن العطَّار الإشبيلي ـ بوح الهوى
| كَتَمتُ الهَوى صَبراً وَلَم أَرضَ بِالعُذْرِ | وَأَســــكَنتُه بَين الجَوانِحِ وَالصدْرِ | |
| فَزادَ اِشـــتِياقي وَاسـتَهَلّت مَدامِعٌ | وَباحَــت خَفِيّاتُ الفُـؤادِ وَلَـم أَدْرِ | |
| فَــو اللهِ أُخفي الحُبَّ بَعدَ اِفتِضاحِهِ | وَلَـــو حُطَّ عِندَ الكاتِمينَ لَهُ قَدْرِي | |
| فَيَومي إِذا مـا بُحـتُ عِيدٌ وَلَيلَتــي | بِذِكراي مَــن أَحبَبتُه لَيلَـةُ القــدر |
أبو العتاهية ـ فضول الدنيا
| الصَمتُ في غَيرِ فِكرَةٍ سَهو | وَالقَولُ في غَيرِ حِكمَةٍ لَغو | |
| وَمَن بَغى السَــــــــــروَ فَالتَنَزُّهُ عَن | حُبِّ فُضولِ الدُنيا هُوَ السَروُو | |
| تَسَلَّ عَنها فَإِنَّها لَعِبٌ | تَفنى سَـريعاً وَإِنَّها لَهوُو | |
| وَإِنَّ حُلوَ الدُنيا غَداً غَيرَ مـا | شَـكٍ لِمُـرٍّ وَمُرُّها حُلـو |
الصاحب شرف الدين ـ صبرٌ جميل
| يَقولـوَنَ صَبْراً جميلاً فقُلْتُ | وهل يَحْسُنُ الصَّبرُ بالعاشقِ | |
| تَحمَّلْتُ مِنْ فَقْدِ أَهْلِ الصَّفاءِ | جِبالَ أَسَىً أَثْقَلَتْ عاتِقي | |
| وكُنْتُ أَظُنُّ تَمادي الزَّمانِ | يُسكِّنُ مِنْ قَلْبَي الخافِقِ | |
| فلم يُخْلِني الدَّهْرُ مِنْ لاحقٍ | يُجدَّدُ حُزْني على السّابقِ |
