روائع الشعر العربي 488
الوليد بن يزيد ـ غزال
ولقد صِدْنَا غزالاً سَــــانِحاً | قد أَرَدْنَا ذَبْحهُ لَمَّا سَـــــنَحْ | |
فإذا شِـــبْهُكِ مـــا ننكرُهُ | حينَ أَزْجــى طَرْفَهُ ثمَّ لَمَـحْ | |
فتَرَكْناه ولــــولا حــبُّكم | فاعْلَمِي ذَاك لَقَــدْ كان انْـذَبَحْ | |
أَنْتَ يا ظبيُ طلـــيقٌ آمِــنٌ | فاغدُ في الغزلانِ مسروراً وَرُحْ |
أبو الطيب المتنبي ـ الخطوب
كَيْفَ الرجاءُ من الخطوبِ تَخَلُّصاً | مـن بَعْـدِ مَـا أَنْشبنَ فيَّ مَخَالِبَا | |
أوحَدْنَنَي وَوَجَــدْنَ حُزْنَا وَاحِداً | مُتَنَاهِيَــا فَجَعَلْنَـه لـي صَاحِبَا | |
ونَصبْنَنـي غَرَضَ الرُّمَاةِ تُصِيبُنِي | مِحَـنٌ أَحَدُّ من السُيوفِ مَضَارِبَا | |
أَظْمتْنِي الدُّنْيَا فَلَمـَّـا جِئْتُهـــا | مُسْتَسْـقِياً مَطَرَتْ عَلَيَّ مَصَائِبَـا |
ابن هرمة ـ عصمة
إِذَا أَنْتَ لَم تأخذ من الناس عِصْمـةً | تُشَــــدُّ بها في راحتيْكَ الأَصابعُ | |
شــرِبْتَ بِطَرْقِ الماء حيثُ وَجَدْتَه | علـى كـدرٍ واستعبَدَتْـكَ المطامعُ | |
وإِنِّي لَمِمَّا أَلْبِسُ الثوبَ ضيِّقَــــا | وأتركُ لبسَ الثوبِ والثوبُ واســعُ | |
وأصرفُ عن بَعضِ المِيـاهِ مطيَّتي | إِذا أَعجبتْ بعضَ الرجالِ المشارعُ |
الأمير الصنعاني ـ دار حزن وفتنة
لك الله هذا غايةُ الخــَلْقِ يـا قلبي | فدعْ عنكَ طولَ الغمِّ والحزن والكرب | |
ألــم تدرِ بأنا لاحقونَ بمـن مضى | قريباً وأنا صائرون إلــى التربِ | |
ومــا هـــذه الأيام إلا منازل | فمن منزل ضنك إلـى منزل رحبِ | |
ولا حظ فيها للســــرور وإنما | يلوح ويخف كالبروق مع السـحبِ | |
ومـــا هي إلا دار حزن وفتنة | وإن سالمت فالسلم يؤذن بالحربِ |