عبرة الكلمات

عبرة الكلمات 489

بقلم غسان عبد الله

حديث الذات

كدحٌ وكدحٌ،‏ والخطواتُ تهاجرُ في أفقِ الخطواتْ‏، ما كانَ لنا في البدءِ رحيقُ اللحظةِ.. حتّى ينكرنا الليلُ الشغفيُّ،‏ وتقتلنا الشبهاتْ‏..!! إن لنا في النهار سبحاً طويلاً.. وارتقاءً وصبواتْ.. لكن.. في عتمةِ التباعدِ كانتْ رحلتُنا،‏ والغلُّ مرتفعٌ،‏ والوقتُ مُواتْ‏.. للسيرِ إلى أقصى الأهواءِ،‏ ورجمِ النافذةِ المُثلى،‏ وبلوغِ الذاتْ‏.

حروب

قلتُ أنامُ قليلاً.. لكن هذه المدينة جاءت تستلقي في جسدي.. كيف أتفرّغ لصمتي؟؟.. وكلّ هذه الحروب تقتحمني.. أقاتلُ بلا يدين.. أرافقُ خيبةَ الحجرِ في المساء.. ولي مجرى غريب؟!!.

اشتعال..

وأطفو كومضة برقٍ أضيئُ الطرقات.. وأُشعل العتمة.. كلُّ جهات الجسد اشتعلت وعينيْ وحدها مطفأةْ.

إضاءة

النّخلة.. تلكَ التّي تهادت وانحنى ظلّها وارفاً.. لست أدري كيف صارت نشيداً يتناسلُ مثل سحابٍ.. ثمّ يخبو.. على أعجازها مضى الوقتُ سريعاً.. لم تشتعل لكنّها أضاءتْ.

طبيعة

أنتَ جميلٌ.. طيِّبٌ هكذا.. خفيفٌ هكذا.. لِمْ تستقيمُ والخطوطُ.. استقامتْ عارية؟.. لِمْ تلتَفُّ والحبالُ تلتفُّ على كلِّ شئ؟.. لم تلتحم ولا حاجة إلى لصاق آخر؟.. ابقَ في الطبيعة.. طبيعتك هكذا.. جميلة هكذا.. تلقائية هكذا.. ابق هكذا.. كما أنت.. هكذا لِمْ تنحني.. والأقواسُ حواليك كثيرة‍؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *