روائع الشعر العربي

روائع الشعر العربي 495

ابراهيم اليازجي ـ حسرة

رُوَيدَكَ ما لِلصَبر بَعدَك مِن يَد

 إِذا ما اِقتَضى الصَبرَ المُصابُ العرمَرَمُ

تَرَحَّلتَ في شَرخِ الشَبابِ مُغادِراً

 مِنَ الحُزنِ ما يُودي الشَبابَ وَيَهرمُ

وَمِثلَكَ مَن حُقَّ التَأسُّفُ بَعدَهُ

 وَغَيركَ مَخلوفٌ وَمِثلكَ يُعدمُ

تَنوحُ القَوافي بَعد يَومِكَ حَسرةً

 فنُوشِكُ نَخشى نَثرَها حينَ تُنظَمُ

وَتَندُبكَ الأَقلامُ مِن حَيثُ رَدَّدَت

 حَنيناً وَأَجرَت عَبرةً حينَ ترقمُ

حازم القرطاجني ـ حبيب

أَجدَّتْ بمَنْ أهوى بكوراً ركائِبه

 فَلَيلي مقيمٌ ليس تسري كواكبُه

كأنَّ بشُهْبِ الأُفق ما بي فكلُّها

 يحاذرُ أن تخفيه عنه مغاربه

تطاولَ ليلي عندما شطَّتِ النوى

 بمَنْ بسناهُ كان تُجْلى غياهبه

حبيب نماهُ للغزالةِ لحظُهُ

 ولكنْ سناه للغزالة ناسبه

بهاء الدين بن زهير ـ موقف

خَليلَيَّ أَمّا هَذِهِ فَدِيارُهُم

 وَأَمّا غَرامي فَهوَ ما تَرَيانِ

خَليلَيَّ إِنّي لا أَرى لي سِواكُما

 فَما تَأمُراني أَيُّها الرَجُلانِ

خَليلَيَّ هَذا مَوقِفٌ يَبعَثُ البُكا 

 فَماذا الَّذي بِالدَمعِ تَنتَظِرانِ

وَإِن كُنتُما لا تُسعِداني عَلى الأَسى

 قِفا وَدِّعاني ساعَةً وَدَعاني

جميل صدقي الزهاوي ـ دموع

أدرك بنصرك أمرَ قومِك إنهم

 ظلموا فريع الشيب والشباب

وجرت دموع الحزن فوق خدودهم 

 وتقرحت منهم بها الأجفان

لا بدَّ من أن تستهل دموعه  

 من كان تضغط قلبه الأحزان

قد يُستدل على الحزين بدمعهِ

 مثل الكتاب دليله العنوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *