محليات

الثنائي الوطني متمسك باليونيفيل وواشنطن تسعى لتوسيع مهامها لتشمل كل لبنان

بقلم محمد الضيقة

وهذا يعني أن الكيان الصهيوني سيستمر في عدوانه ليشمل كل لبنان بتفويض من واشنطن التي شرعت في التحضير لتغيير مهام اليونيفيل في جنوب لبنان.

أوساط سياسية متابعة أكدت أن لبنان بات أمام مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل استمرار التصعيد الصهيوني الذي لا يبدو أنه سيتوقف قريباً، مشيرة إلا أن هذا التصعيد قد يفتح الباب مجدداً أمام عودة الحرب الشاملة التي لا يسعى أي طرف العودة إليها في هذه المرحلة.

وكل ما في الأمر – تقول الأوساط – أن نوايا واشنطن والكيان الصهيوني تهدف ليس إلى إنهاء مهام اليونيفيل في الجنوب، بل إلى تعديل المهام المنوطة بها والتي حددت دورها وكيفية عملها الذي تجاوزته في الأيام الأخيرة بتحريض من واشنطن من أجل ابتزاز لبنان عشية التجديد لها.

واعتبرت الأوساط أن أي تعديل لمهام هذه القوات الدولية، فيما لو وافق لبنان عليه يؤشر إلى أن الإدارة الأمريكية عازمة على تكريس نفوذها كبديل عن قوات الطوارئ الدولية، الأمر الذي يشكل انتهاكاً فاضحاً وخطيراً للسيادة الوطنية وتهميش دور الجيش اللبناني، لافتة في هذا السياق أن واشنطن أبلغت المسؤولين اللبنانيين أن استمرار اليونيفيل سيكون مشروطاً بتوسيع مهامها وتنفيذها تحت إشراف ما يسمى “قيادة اللجنة الخماسية” دون مؤازرة الجيش أو العودة للدولة اللبنانية، وهذا يعني حسب هذه الأوساط أن دورها قد يشمل كل لبنان وصولاً إلى الحدود السورية الشرقية والشمالية.

وحذرت الأوساط الحكومة اللبنانية من الانزلاق أو الخضوع للضغوط الأمريكية والصهيونية والتي قد تترجم في الفترة التي تفصله عن تاريخ التجديد إلى عدوان صهيوني سيستهدف الجنوب والبقاع، إضافة إلى الضاحية الجنوبية، ولم تستبعد الأوساط أن العدوانية الصهيونية قد لا تقف عند استهداف المناطق اللبنانية بل قد تتوسع لتشمل المخيمات الفلسطينية بعد أن تعثرت الحلول من أجل تجريد هذه المخيمات من السلاح.

وأكدت الأوساط أن زيارة الموفد الفرنسي ولقائه المسؤولين لن تبدل في الموقف الأمريكي – الصهيوني، لأن باريس غير قادرة على لعب أي دور في مواجهة الأهداف الأمريكية. وحذّرت من أن هدف واشنطن وحلفائها في المنطقة هو كسر الإرادة السياسية اللبنانية ودفع لبنان نحو منزلقات خطيرة، أقلها التوطين والتطبيع والتخلي عن أوراق قوته وخصوصاً سلاح المقاومة، بحجة الاستقرار أو المساعدات الدولية.

وأضافت الأوساط أن ما حصل في الأسابيع الأخيرة من رفع العدو وتيرة اعتداءاته لا يمكن عزله عن الضغوط الهادفة إلى تفريغ لبنان من قدرته في الدفاع عن نفسه، معتبرة أن الإصرار الأمريكي على تجريد المقاومة من سلاحها يعني تحرير لبنان من عنصر قوته التي تشكلت بفعل ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، مؤكدة أن العدو لن يترك وسيلة من أجل تعطيل أي اتفاق بين الدولة اللبنانية والمقاومة بشأن سلاحها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *