نشاطات

كلمة التجمع في تأبين الشيخ رسول شحود

وكان لتجمع العلماء المسلمين كلمة لرئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله وكلمة لرئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة.

كلمة رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار الميامين، وعلى جميع عباد الله الصالحين إلى قيام يوم الدين، أصحاب السماحة والفضيلة السادة العلماء، الإخوة الأفاضل الأخوات الكريمات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 والعزاء كل العزاء لسوريا ولكل شعب سوريا، والعزاء لذوي الشهيد ولطلابه وأحبابه، ونقول ما هو ذنب سماحة الشيخ رسول؟ ما الذنب الذي اقترفه الشيخ رسول رحمة الله عليه ليكون مصيره القتل على يد هؤلاء المجرمين القتلة؟ كل ما فعله الشيخ رسول أنه حمل كلمة الإسلام الوحدوي، حمل كلمة الإسلام الذي وحد الشعب السوري، حمل الكلمة التي تجمع شمل سوريا، والحفاظ على سوريا، وحماية سوريا، وبالمناسبة أيها السادة الأفاضل وأنتم أهل علم ودراية وفهم ووعي، مصطلح الأقليات عمره ثلاثمائة سنة، وكان أول من استخدمه الغرب للدخول إلى منطقتنا واختراقها مدغدغاً مشاعر البعض، مستغلاً بعض الإساءات التي كانت تُرتكب بحق مجموعات من أبناء المنطقة، وهذه المظالم نحن نُقر بها ونعترف بها، ولكن لا نُعطي مجالاً للغرب أن يتدخل في بلادنا، ولذلك إعادة الحديث عن مصطلح الأقليات من جديد هو محاولة جديدة للدخول إلى منطقتنا واستغلال هذا المصطلح. في لبنان هنالك مواطنون بحسب الدستور اللبناني مواطنون لهم مواصفات دينية مثلاً، في سوريا هناك مواطنون أيضاً ولذلك ليس في سوريا أقليات، وكلمة أقليات إنما القصد منها ضرب المجتمع السوري بعضه ببعض، وتمزيق المجتمع السوري، وإدخال المجتمع السوري في حرب أهلية، كما تكلم سماحة الشيخ الشهيد السعيد رضوان الله تعالى عليه “السيد حسن نصر الله” عندما قال: “لو سقطت سوريا ستكون حروب أهلية لا يعلم مصيرها الا الله سبحانه وتعالى”. ولذلك عندما بدأوا بالساحل السوري ثم دخلوا الى عمق سوريا، الى منطقة حمص وبعض أطراف دمشق، لينالوا من فريق من أبناء الشعب السوري ايضاً، ثم بعد ذلك دخلوا الى بعض أحياء سوريا، لضرب الكنيسة ثم الآن إلى منطقة جرمانا ومنطقة السويداء وجبل العرب، هذا كله الهدف منه إدخال سوريا في حمام دم يستهلك الجميع، وسيأتي اليوم على من يعترض على مفاهيم ابن تيمية أو أقوال ابن محمد بن عبد الوهاب لينال مصيره كمصير إخوانه من الشعب السوري. الصورة واضحة وعندما يقول البعض، وهذا البعض منه كثير وكثير جداً أن سوريا هي سنية صافية نقية، هو الصورة الثانية أو الوجه الآخر لمن يتحدث عن كيان صهيوني نقي لليهود، هذا التشابه بين هذا الواقع ليبرر ذلك الواقع، التشابه بين الواقع السوري ليواجه المجتمع الصهيوني، كل ذلك أيها السادة، أيها الإخوة والأخوات القصد منه إدخال المنطقة في حروب دائمة من اجل الحفاظ على أمن الكيان ومستقبل الكيان،  أما في موضوع ما  يُخطط له لإيران، فأقول لكم ومن واقع الحال الذي عشته خلال اثني عشر يوماً أثناء الحرب في إيران، ان هذا الشعب الإيراني بفضل الله وبإذن الله لن يُهزم ابداً، كانت الطائرات تطير في أجواء قم، وكنت أقيم في قم في ذلك الوقت، وكان الشعب الإيراني يتجول في الشوارع، يتجول في شوارع قم وفي أحياء قم، ناهيك عن طهران وأصفهان ومشهد وبقية المدن الإيرانية، هذا الشعب الإيراني الذي يظن البعض انه يمكن ان يُهزم هو يحلم أحلام العصافير لأن اجتماع الشعب الإيراني ووحدة الشعب الإيراني حول القيادة في إيران هي التي أسقطت المشروع الأمريكي والصهيوني، ولذلك يعملون على تمزيق الشعب السوري اليوم، وظنوا أنهم بمقدورهم أن يفعلوا في لبنان، ولكن اليوم الذي كان يطالب منا اللبنانيين بتسليم السلاح، مجزرة السويداء أعطت الدرس للجميع أنه لا يمكن أن نسلم السلاح، ولا يمكن أن نتنازل عن السلاح، ولا يمكن أن ينزع السلاح من أيدينا، ونقولها ونعلنها وأنا المسلم السني أقولها مع أخي المسلم الشيعي، وأقول هذا الكلام اصطلاحاً، ولكننا نحن أمة واحدة، ربنا واحد، نبينا واحد، كتابنا واحد، قبلتنا واحدة، كل من يمد يده لهذا السلاح سنقطع بإذن الله عز وجل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *