فضاءات فكرية

المَظالمُ والأزَماتُ العَربيّة عندما يُفجّر الضّغطُ والحرمان أسوأ المَعاني والسلوكيات

بقلم: نبيل علي صالح / كاتب وباحث سوري

وفيرة جداً وللغاية ما شاء الله، إلى درجة أننا بتنا مسبوقين في ظل هذا الحصاد الوفير: تربية وأخلاق وعلم ومنجزات علمية واكتشافات واختراعات واختراقات تقنية وبحوث علمية رائدة وأسماء كثيرة لامعة في عالم العلوم والبحوث وووإلخ..!!. بالله عليك: انظرْ أمامك ودقّق في هذا الحصاد ما أحلاه.

يعني حقيقةً: من شدة المعاناة والألم ما يضحك وليس فقط ما يبكي..!!.. نعم هي حصاد وغلال: تطرفٌ وإرهاب وتعصب وإقصاء وتهميش وتخلف وتقهقر وارتكاس حضاري، وانقسامات مجتمعية أفقية وعمودية، وتشظي وتذرر وطني، وحداثات قشرية كسيحة، ومجتمعات على الأرض يا حكم، ما زالت تقبعُ في أدنى سلّم درجات التصنيف الحضاري العلمي والتقني والاقتصادي في الكون كله.. فعلاً هي غلال وفيرة من الشقاء والبؤس واليأس والإحباط تكاد تكفي عالم بأكمله..!!.

ولكن (ولنستمر بالكوميديا السوداء): كل الحق وكل المسؤولية واقعة على فرنسا.. وعلى انكلترا … وعلى سايكس بيكو..!!. وقبلها على الاحتلال العثماني.. وقبلها على التسلط والشعوبية الخارجية… وقبلها.. وقبلها، ووإلخ..!!. أما نحن أجيال هذا العصر – وما قبله – من بناة هذه الأوطان العظيمة، لا علاقة لنا بشيء إطلاقاً، ولا نتحمل مسؤولية أي شيء، ولم نفعل شيئاً؛ ملائكة.. عين الله علينا!!. فقط: هم زرعوا ونحن أكلنا، ومن يزرع الريح لا يحصد سوى العاصفة؟!!.

نعم أيها السادة، نحن في هذه المنطقة المتصدعة تاريخياً والمنقسمة على ذاتها في أديانها ومذاهبها وطوائفها وجهوياتها وقومياتها واثنياتها وووإلخ، من الصّعب جداً أن نرتاح ونهدأ وتستقر منطقتنا استقراراً بنيوياً حقيقياً وعلى نحو دائم، وربما لن يَحْدثَ فيها توافقٌ معياري صلب ومستديم ومفيد (لتستعيدَ عافيتَها ودورَها وحُضورَها)، ليسَ بسببِ مخطّطات القوى الكبرى، بل أيضاً لأنّ الأمراض العميقة وسوءَ الأوضاع ورداءتها (ضمن بلداننا ومجتمعاتنا العربية) هي التي تُغْري وتُشجّع تلكَ الدّول على تنفيذ مزيدٍ من الاستغلال والاستخدام، وبناء مزيد من سياسات الاستثمار المُكلف، في مآسي المنطقة وجروحاتها ومكامن الضعف البنيوية فيها، وما أكثرها.

والعجبُ العجابُ أنه في ظلّ كل هذا الهياج والتّوحش السّياسي والعنفي والتّكالب الأممي العالمي علينا، تعلو صيحات استعادة الكرامة..!!. أي كرامة أيها الناس؟!.

كرامة الانفجارات الجهادية، والأنظمة الاستبدادية الإفسادية.. كرامة القتل والتصفيات على الهوية والانتماءات التاريخية الدينية وغير الدينية…!!. كرامة هيمنة عقليات النهب الاستعمارية الموغلة في عدميتها الإنسانية المتجددة بلبوس الشركات العابرة للحدود والباحثة عن موارد واستثمارات جديدة على أنقاض بنى مجتمعاتنا المتقاتلة..!!. كرامة أنظمة عربية لم تحرك ساكناً على مقتلة غزة ومجاعة الناس فيها منذ سنتين تقريباً..!!.. كرامة عقائد خلاصية اصطفائية مُفارِقة لا يرى ناسها ومريدوها –وما أكثرهم- سوى القتل والعنف العدمي هوية دينية لها؟!!!..

الكرامة لا تعني شيئاً من دون بناء الإنسان، من دون وجود التزامات قانونية وضمانات حقوقية عملية مصانة ومكفولة، مجسدة في مؤسسات ونظم وهياكل محمية بالقانون والوعي القانوني الحقوقي..!!.

الكرامة كرامة الإنسان ليست شعاراً فضفاضاً، أو عنواناً عريضاً نقوله ونعلنه ونصرخ به في المؤتمرات والمنبريات والمنتديات، ونلوكه كما نلوك لقمة الطعام..!!. الكرامة ليستْ مجرد صف كلمات فارغة مبهرة، لا معنى لها، تُقال هكذا بلا مسؤولية فقط أمام وسائل الإعلام للاستهلاك الفارغ..!!.

الكرامة، إحساسك اليومي بأهمية وجودك كفرد مواطن حر منتج وحاضر ومؤثر، حاصل على حقوقه، له دور مهني (غير وظيفي)، وذو قيمة في بناء مجتمعه وتطور وطنه..!!.

الكرامة فعل ازدهار مادي، وعيش حقيقي بلا منّيّات من أحد، تكون فيه قيمة المواطنة كحكم قائم مؤسس على نظم قانونية هي القاعدة والأساس.. وهي تعني في العمق أن تكون مواطناً فاعلاً لا منفعلاً، وقادراً على التأثير الإيجابي المنتج في قضايا وطنك التي هي قضاياك المصيرية الوجودية التي ستتأثر بها سلباً أم إيجاباً قبل غيرك.. الكرامة أن يكون عندك مسكنٌ صحي، وملبسٌ ومأكل، وشغل وعمل، وقدرة على العيش الرغيد الآمن المزدهر والمستقر في بلدك.. وأن لا تكون بحاجة لأحد، لا تتسول ولا تتوسل..!!. فلا كرامة من دون حق وحقوق وحريات؛ والفقر (التخلف) قاتل الكرامات..!!.

والحُكْمُ الرشيد العاقل هو الذي يحقق معنى الكرامة بأحد معالمها للفرد المواطن.. وكل حكم يعامل الفرد كإنسان له كيان ووجود حقيقي، يحترم عقله وحقوقه وحاجاته، ويعطيه إياها دونما مزاودة أو منّيّة هو حكم رشيد.. حيث يجعله يشعر باستقلاليته وأهميته، وبمسؤولية حضوره ودوره المساهم في بناء وطنه ومجتمعه على طريق الازدهار والرفاه والعيش الآمن الرغيد. إما الإقصاء والتهميش والعنف ومعاملة الناس على اعتقاداتها وقناعاتها، فهو قاتل الكرامات، وهو الذي يغتال قيم الاعتدال والمرونة والوسطية.. ويفجر أية تربية صالحة..

.. وهذا ما جرى ويجري في هذه البلدان المسماة عربية.. فقد تحول ساكنوها إلى مجتمعات مهمشة مُتلاعب بها.. تفتقر لأدنى درجات الوعي والعقلانية والإرادة والاستحكام الذاتي..

والقوى الكبرى – وأتباعهم والسائرون في ركابهم – هم فقط من يسيّرونها ويتحكمون فيها، حيث تراهم يسقطون أنظمة، ويرفعون أخرى؛ يقدمون هذا، ويبعدون ذاك.. يُشعلونَ نيرانَ الصّراعات والحروب (الطائفية وغير الطائفية) متى تشاء مصالحهم ومطامعهم في مراكمة المال وضخ الاستثمارات في عروقهم المتكلّسة.. يثيرون الفتن المتنقلة، ويتلاعبون بمشاعر الناس ومقدساتهم، يضعون الحطب تحت مراجل (عفننا وأمراضنا)، ويتحكمون بكميته ونوعيته وحجمه.. إنهم يهيمنون على كل شيء، ويمسكون بتلابيب كل شيء، فأين هي كرامتهم في ذلك كله؟!..

وفي كل ما تقدم، هناك ثابتان أساسيان، مصالح تلك القوى وأنانياتهم، وما يدفعه الناس في بلدان العرب من الفواتير الباهظة جداً من حيواتهم ودمائهم ومستقبل أجيالهم.. ولا نهضة ولا تقدم ولا رصانة علمية أو تقنية أو معرفية.. إنما هي مجرد دول عربية وظيفية، ومجتمعات طفيلية متعبة، كسولة خانعة مُستهلكة، تعيش في الماضي بعقولها وتفكيرها، وفي الحاضر بأجسادها.. تتطفل على ما لدى الآخر من علوم وتقنيات ومخترعات ومكتشفات دون أن تتعب نفسها في البحث عن بنيتها وجذرها العلمي والمعرفي.. حتى تلك الحداثة الظاهرية التي يتفننون في استعراضها ويتغنون بجمالياتهم الباهرة، من المولات الفاخرة والمباني الضخمة والأبراج العالية والمنشآت العملاقة وووإلخ، ليست سوى حداثة قشرية مشتراة من الخارج، لا أساساً علمياً بنيوياً لها في داخل تربة مجتمعاتهم التي ما زالت غائرةً في تعرجات الماضي المجيد.!!. هي وحسب مجرد حداثة استهلاكية ادخارية طفيلية بذخية أقرب ما تكون للفورة اللحظية..!!.

.. الحداثة الحقيقية هي حداثة العقل والعلم والمعرفة… حداثة الحقوق والمبادئ الإنسانية.. حداثة التغيير في الذات والعمق والجوهر لا الشكل والإطار.. حداثة الإبداع والابتكار والخلْق، لا الاتباع والاستلاب والخنوع والتعيش التطفلي على موائد الآخرين..!!.

نعم أرادنا الغربُ مادة خام، وسوقاً لتصريف منتجاته.. هذه العقلية الانتهازية الاحتكارية الفاوستية لم تتغير في المضمون، تغيرت أشكالها ومظاهرها الخارجية فقط.. وفي تقديري، لو انتهى النفط والغاز عندنا، ونفذت مواردنا (التي يأخذونها بأبخس الأثمان مقابل حداثة استهلاكية هزيلة لا قيمة ولا معنى لها)، فإنهم سيرفعون جدرانهم عالياً، وسيغلقون أبوابهم في وجوهنا، ولن يتعاملوا معنا إطلاقاً، وسيكتفون فقط بمراقبتنا عن بعد، مستمتعين بحروبنا وصراعاتنا القبلية المستجدة ضد بعضنا بعضا، مع دعمهم وبيعهم الأسلحة لكل الأطراف.. ربما هي رؤية سوداوية وتحليل تشاؤمي.. أليس كذلك؟!.. ولكن: قد يكون أكثر واقعية من تضليل الناس، وتزييف وعيها، وربطها بحبال من وهم وخيال لا واقعية له.. خاصة في بيئتنا العربية المتفجرة بشتى أشكال وأنواع الألغام السياسية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة هيمنة العنف على مختلف ساحاتنا ومياديننا..

لقد أدت ضغوطات هذا الواقع القائم إلى تفجير مختلف الأفكار الأقصوية والعدمية، حتى بات الكثير من أهل السياسة والرئاسة والثقافة في الغرب والشرق، يصرخون عالياً ويستغيثون كثيراً من مناخ وجو ما يسمى بـــ “التطرف” الديني وهيمنة التيارات الدينية الراديكالية “المتشددة”، ويشتكون من مارد ما يسمى بوحش “الأصولية الإسلامية”، أو من غول الأصوليين ووحش السلفيين والتكفيريين… فهل هناك مبررات عملية لاستمرار هذه الشكوى والاستغاثة التي بلغت حد المرض و”الفوبيا” النفسية لدى هؤلاء الذين كانوا في يوم من الأيام من أبرز داعمي تلك التيارات؟!.. أم أن هناك دوافع وجذوراً سياسية وراء صيحات التخويف من هذه الظاهرة التي تفجرت وامتدت وتجذّرت كحالة سياسية على نحو عميق في تربة مجتمعاتنا العربية والإسلامية منذ عدة عقود؟!.

ولكن بالمقابل: ماذا فعلتم وقدمتم أنتم أيها المشتكون الخائفون، طيلة عقود من الزمان كنتم فيها على رأس الحكم (وبعضكم لا يزال)، ولم يكن أحد حينئذٍ ينغص عليكم مسؤولياتكم ومهامكم وأعمالكم وصنعكم للقرارات المصيرية التي تهم مختلف شؤون وتدبيرات وتنظيمات المجتمع والدولة عموماً؟!. ماذا قررتم لمعالجة هذا المرض والخلل البنيوي السياسي والاجتماعي البائن الذي أدى إلى نشوء بذور التعصب الديني والأصولية وتحولُّها إلى حالة وظاهرة واقعية حية وقوية ومتجذرة في واقعنا حتى باتت هوية مغلقة قائمة بذاتها؟! ثم ماذا قدمتم للتخلص نهائياً من بؤر الحركات السلفية والتكفيرية؟ هل نشرتم العلم والعقلانية وأسس وركائز المنهج العقلي والعلمي في مجتمعاتنا التي أسميتموها “متخلفة” (أنتم مسؤولون عن جعلها متخلفها)؟ أم أنكم أسهمتم من خلال فشل حداثتكم القشرية والقسرية الكسيحة في تهيئة الظروف المجتمعية لنمو وتعملق ظاهرة الأصولية الدينية؟ أين العلم والتنوير والحداثة العقلية، والمعرفة والتنمية وبناء المجتمعات والأوطان على أسس متينة من التقدم العلمي والاقتصادي؟!.. أين هي مواقع العدالة والحرية والمساواة والكرامة والإنسانية والمشاركة الفعالة والمنتجة التي وعدتم الناس بتحقيقها، والناس صدقتكم وأعطتكم للأسف ثقتها، وصوتها، وضحت بمالها وأولادها ومستقبل أجيالها على هذا الطريق؟!..

لم تفعلوا شيئاً، بالعكس تحالفتم معهم، ووضعتم أياديكم في أياديهم، وأعدتم اعتمادهم كحليف قوي لإحداث مزيد من الدمار والخراب المجتمعي العربي والإسلامي.. وللأسف ما تزال شعوبنا ومجتمعاتنا مستمرة في دفع أثمان كل تحالفاتكم مع مناخات وأجواء التعصب والأصولية واحتقانات التغيير والصراعات السياسية وغير السياسية، أولاً من حاضرها وطاقاتها الطبيعية (مواردها وثرواتها)، وثانياً من طاقاتها البشرية الهائلة، وثالثاً من مستقبل أجيالها اللاحقة التي ستواجه أزمات كبيرة في تأمين سبل ومنافذ عيشها “الآدمي” الحقيقي البسيط… أما من أشعل الصراعات وفجر بؤر التطرف والأصولية، وأشعل الحروب الدموية العنيفة فهو غالباً المستفيد الرئيسي على كل المستويات والأصعدة.. لأنه يتاجر بدماء وأموال وثروات وموارد الناس حتى في مثل هذه الظروف السيئة والمعقدة..

والناس التي هي في موقع الضحية والمتلقي للهزائم والانكسارات، ولكل هذا الخراب الذي جعلها عارية من كل شيء إلا من ورقة التوت، تريد حلولاً واقعية مادية، ونتائج حقيقية عملية ملموسة لا نظرية لأزماتها ومشاكلها الضاغطة والخطيرة للغاية التي باتت أزمات وجودية مصيرية لا مجرد مشكلات معيشية حياتية..

الناس تريد حلاً لمشكلة هيمنة العصبيات الطائفية.. تريد حلاً للفشل في إدارة الثروات والموارد، ولمشكلة إدارة الفقر الاجتماعي التي أوصلتنا إليها نظمنا الوطنية التحديثية الشعاراتية “العظيمة” التي فشلت حتى في تحقيق بند واحد أو هدف واحد من أهدافها وشعاراتها المعروفة.. بل راكمت على مديات زمنية طويلة من سِني حكمها العقيم، تجارب فاشلة مكلفة ومدمرة، كرست نقيض تلك الشعارات تماماً. إنَّ حجر الزاوية في الموضوع كله هو – كما قلنا – أن معالجة التطرف والإرهاب (وبالتالي إيجاد حل عملي وواقعي جذري ونهائي لمشكلة التيارات التكفيرية والجهادية الأصولية التي باتت ذريعة تنتهجها نظم الاستبداد لديمومة القمع وإلغاء الحريات وتكبيل إرادات الناس ومنْعها من تحقيق طموحاتها في الحرية والكرامة والعدالة) لن تكون ذات قيمة ومعنى وجدوى، ولا تنجح ولن تنجح إلا بمعالجة أسباب التطرف الحقيقية القابعة في بنية وتربة وثقافة المجتمعات العربية والإسلامية. قد يكون من السهولة الحديث عن الحل المدني الديمقراطي، وتأسيس نظم مدينة ودول مؤسسية تؤمن بالتعددية والتداول السلمي للسلطة، ولكن هذا مجرد شعار وأمنية لا تغني ولا تسمن من جوع.

إذ أنه في الحديث عن قيم المدنية والتعددية والديمقراطية والفكر الديمقراطي والديمقراطيين والاحزاب الديموقراطية، وجب القول إن المدنية والحقوق وكل قيم الديمقراطية ليست شعارات أو كلمات أو أناشيد نتغنى بها ونطلقها هكذا في الهواء، ولا تعني فقط إجراء الانتخابات، وانتخاب الممثلين عن الشعب، بل هي أساساً وقبل أي شيء آخر إيجاد المناخات الصحية الصحيحة لها.. تعني توفر المقدرة النوعية والعقلانية لدى الناخب أو الفرد الحر والواعي والفاهم القادر على تحقيق حُسن الاختيار العقلي الصحيح الخالي من أي نوع من أنواع القسر والقهر والإكراه والغلبة والزيف الفكري والثقافي.. فلا ديمقراطية من دون أسس وقيم وثقافة ديمقراطية تجعل الفرد واعياً لما حوله ولمن حوله من أشخاص ورموز وأفكار وتيارات واحزاب ورموز.. أي أن يكون الفرد صاحب اختيار عقلاني حر مصان بالقانون والدستور، وبعيد عن أي لون من ألوان الإكراهات والقسر والفرض المادية والرمزية المعروفة.. بحيث يكونُ مدركاً لكامل حقوقه التي يبتغي تحقيقها وإنجازها عبر مؤسسات الدولة من خلال المجالس الشعبية المنتخبة إرادياً..!!.

نعم، الأساس في أي تطور اجتماعي واقتصادي لأي بلد هو تمكين حقوق الناس وحاجاتها، وطريقة تأمينها والاستحصال عليها بلا منية ولا مزاودة.. فأي بلد لا يمكن أن يكون متقدماً وناهضاً وعليه سمات التطور الحقيقي، من دون تنمية أفراده وإعطائهم حقوقهم وعلى رأسها ضمان المساواة بالثروة والفرص والخيارات، وبناء مواقع الإنتاج الحقيقي لهم، وتوفير البني الملائمة للازدهار العلمي والتنموي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *