حبر على ورق 505
بقلم غسان عبد الله
قمر
قمرٌ يَتَسَرْبَلُ بالأسرارِ، يسافرُ في حَلَكِ الأمطارِ، يُضوّئ زنبقةً في شفةِ الدربْ قمرٌ يتنزَّهُ كالأطفالِ.. وحيداً في بستانِ السحبْ.. قمرٌ.. مُذْ أَشْعَلَ في عينيكَ قناديلَ الأنوارِ وغابَ… انْتبه القلبْ.
أغرب حادثة
قفزَ الجُرْذُ على الهِرِ ومضى يمضغُ في النحرِ.. في المطبخِ لا أحدٌ ينجيهِ من الشرِّ لحظاتٌ مفزعةٌ عجْلى ـ يا للدهشةِ!! ـ واستسلم للأمرِ.. وقضى مقتولاً في أغربِ حادثةٍ في هذا العصرِ.
الولدُ المأخوذُ
الولدُ المأخوذُ بموسيقى الوردِ يرسمُ في دفترهِ أوراقَ الآسِ ويلوّنُها ثم يحطُّ عليها ملكاتٍ مدمياتِ الأنفاسِ فيُتوّجها ويدثرها بالماءِ وبالشَهْدِ والولدُ المأخوذُ يمكثُ ملتحفاً بالبردِ
العصفور والشجرة
اقترب الصيّادُ من الشجرةْ.. بجناحيهِ قذفَ العصفورُ بقايا ثمرهْ.. سقطتْ وتشظّتْ فوق الرأسِ ـ المحشوِ بآمالِ الصيَّادِ ـ إلى عَشَرةْ سربُ عصافيرٍ في الجوِّ حلٌّق هيماناً بأغانٍ مُبْتَكرةْ.. والشجرةْ ما زالت للآنَ تضحكُ مُورقةً مُنْتــ…………….ظِرةْ.
