عبرة الكلمات 505
تعويذه
أردد نفس العبارة كل صباحٍ حروفٌ غبيةٌ تحمل معنى أغبى لست أرى ما يدفعني على التلفظ بها مراراً وتكراراً لكنها الفكرة إذا استحوذت على صاحبها أصبحت أسيرةً له!.. وكما يقال: الإنسانُ المتحررُ هو الذي يتحرر من عبء أفكاره عليه وما أظن أني سأتحرر سأبقى هكذا إلى أن تتم الدائرة وكم سليت بالأوهام نفسي وغطيتُ الحقيقةَ بالخيال.
تمرُّد
بعض اللحظات تمر سريعةً وأخرى بطيئة إلا تلك اللحظة.. لا أجد لها تصنيفاً أظنها كانت خارج حدود الزمن أحاول أن أجد إجابات مقنعة لأسئلة تافهة تطاردني منذ زمن لكن الذي يرهقني هو محاولة إيجاد مساحة خالية من الضوء لأفكار شيطانية تتسكع في طرقات عقلي يبلغ الصراع أشده إذا تمردت هذه الأفكار وحاولت الهروب إلى أرض الواقع في غفلة مني لتفرض إيقاعها على سيناريو الحياة اليومية كل فكرة بحد ذاتها مشهد سينمائي مثير تحكي قصة مأساة لم تبدأ بعد.
إلى أبي في ذكراه
كلما حاولتُ أن أنساك، رأيتكَ في كل شيء حولي.. في أنسامِ الليلِ التي تداعب شرودي على ضفةِ الحُلُم، وأنا أتساءلُ لماذا لستَ الآن معي؟.. في اشتياق أمواجِ البحر وهي تذوب بحنانٍ في أحضانِ الرملِ، وأنا أسير وحيداً على الشاطئ في ليلة مقمرة، وأتنهّد: ما أروعَ أن تكونَ الآن معي!.
يا ولدي
سأعوّضُ العمرَ الّذي مضى بعيداً عنكَ في عينيكَ، فلحظةُ تأمّلٍ فيهما عمرٌ وإبحارٌ وأسفار.. سأعودُ سندبادَ عينيكَ من جديد، أحكي لكَ في أشعاري عن كلِّ المدنِ الجميلةِ الّتي زرتُها فيهما.. سأحكي لكَ يا ولدي.
