حبر على ورق

حبر على ورق 506

بقلم غسان عبد الله

غَصَّة..

ألا يَحقُّ لِي.. تحقيق أحْلامِي الطَّاهرة بِك!.. أن أُنادَى باسمك/فأُجيبُ بفَخر.. أَن أَكتب شعراً يحملُ اسمكَ ورسمكَ وظلَّك.. دمَكَ ورَسْمِي!!.. أن أحْتَاجَكَ/فأجِدُكَ لِي بِي سنداً وظَهراً وعِزَّة.. أم أنَّه قدْ كُتِبَ عَلي، أن أكُون دَائماً: رجل الظِّل! رجل الْقَهر!! رجل الذُل!!!.. أن أحْتاجُكَ/ولا أجِدُك! أن يَبقَى دَمي دَمي، ويبقَى دمُكَ دمَك.. ويبقى فِي الدَّفاتِر همساتي بين السُّطور والْفواصِل فقط!.

يَأْس

معكَ أُبْحِرُ عَلَى زَوْرَقِ مَوْت.. فَما جَدوى أَن أُبْحِر أكثَر، مَا دُمتُ سَأَمُوت.. سأَمُوت!!

شَاهِد

أتسَاءل دَائماً.. إن مُتُّ.. هل سَتقِف فوقَ قَبري، لتَنكسِر.. وأنت تتذكَّرني حينَما سألتُكَ عن أمنيتُكَ بعد مُوتي.. فأجبَتَ: أنتَ الْحلم الذِّي لم/لن.. يتحقق!!

غرباء

وداعاً.. وأهلاً بعطر الوجوه‏ التي تسكن الذاكرة‏.. إلى أين تأخذنا الباخرة..‏ ونحن نصارع موج الحياة‏ ونغرق في المدن الجائرة‏.. مقيمون.. لكننا غرباء‏ نقيس الصباح بلون المساء‏ ونسعى إلى الموت أو للحياة‏ خطانا على الدرب.. آثارنا‏ وفي الأفق بعض الصدى من غناء‏ تمزقه مدية الصافرةْ‏ وكف على الجبهة الحاسرة‏ كرف الشعاع‏ وأيدٍ تلّوِحُ.. لا تستطيع الوداعْ‏.

تَوْثِيق

لأنني أمُد يدي لقيدك حيناً، وألْعَنُ حَبسي حِيناً آخَر.. كُل جرْح أتى.. أتى مِنْك!.. وكُل دوَاء أتى.. كان مِنك أيضاً!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *