إقليميات

دلالات العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطر لتصفية قيادة حماس

بقلم توفيق المديني

هذه الأنظمة التي حافظت على بنى المجتمع التقليدية، وعلاقات التبعية مع الإمبريالية الأمريكية، وتدشين علاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني ضمن ما بات يعرف بـ “الاتفاقيات الإبراهيمية”، من أجل حماية عروش العائلات الحاكمة، التي أصبحت تغدق الأموال الخليجية بمئات المليارات من الدولارات على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوصفه الحارس الأمين وقاطع الطريق والضامن الوحيد لبقاء هذه الأنظمة في الحكم.

بكل تأكيدً أنَّ هذه الضمانة الأمريكية لحماية أمن النظم الخليجية، تأسست منذ عقود من الزمن، لا سيما بعد اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية في سنة 1979، وتصاعد خوف الحكام الخليجيين من تصدير الثورة الإسلامية إلى بلدانهم، حين أصبح “الخطر الإيراني” على الأبواب. فقد ازدادت الأنظمة الخليجية ارتباطاً وتبعية للإمبريالية الأمريكية، الأساس، بُنيت قواعد عسكرية أمريكية عملاقة في المنطقة، وصُرفت تريليونات الدولارات استثماراتٍ خليجيةً في الاقتصاد الأمريكي، واحتكرت الولايات المتحدة تسليح الجيوش الخليجية، ورسمت عواصم المنطقة أدوارها السياسية بما لا يتعارض مع السياسة الأمريكية.

فالعدوان الصهيوني الذي قاده نتنياهو ضد قطر، وبعض البلدان العربية المذكورة آنفاً، يؤكِّد للقاصي والداني أن هذا الكيان هو عبارة عن ثكنة عسكرية متقدمة للإمبريالية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط تعيش فيها قطعان من المستوطنين الصهاينة المرتزقة، والذي يجمع بينهم الاعتقاد التوراتي بأن اليهود يشكلون شعباً ويجب أن يحصلوا مرة أخرى على دولة لهم في أرض قامت فيها مملكة يهودية قبل آلاف السنين، بعد أن عانوا من المذابح في أوروبا الشرقية ومن مشروع قانون الأجانب في لندن، وهذا ما جعلهم مرشحين مناسبين لاستيطان الأوروبيين البيض في فلسطين. وبرأيهم هم لا يعودون كيهود، فقط لبناء دولة علمانية بعد إلغاء فلسطين والفلسطينيين من الوجود، بل كحاملين رسميين للمدنية الإمبريالية الغربية إلى الشرق المتخلف.

تورط ترامب في العدوان على قطر

لم يكن العدوان على قطر مفاجأً في شيء، فالقرار بتصفية حماس اتخذه ترامب منذ مجيئه إلى السلطة في ولايته الثانية، وبما أنَّه رئيس بارع في المراوغات والكذب وممارسة سياسة الرياء والنفاق، فقد تعود الجمهور العربي على تصريحاته التي يقول فيها الشيء ونقيضه في آن واحدٍ.

فقد كان ترامب على علم بموعد العدوان الصهيوني على قطر، وعلى الرغم من أنَّه المسؤول عن أمن هذه الإمارة، لكنّ ما صدر من كلام وتصريحات وتسريبات بعد قصف الدوحة يوم الثلاثاء، يجزم بأنَّ نتنياهو على الأقل أبلغ الولايات المتحدة منذ صباح الثلاثاء بنيته حيال استهداف قطر، وهو ما قاله ترامب إن ستيف ويتكوف أبلغه للقطريين، لكن ذلك حصل عندما كانت الصواريخ العشرة تتساقط على المنازل السكنية في الدوحة، وفق ما أوضحته وزارة الخارجية القطرية، وبالتحديد بعد عشر دقائق من سقوطها على حد تعبير رئيس الوزراء، وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء الثلاثاء، تكذيباً لمزاعم ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين إن واشنطن أبلغت الدوحة بالنية الحربية الإسرائيلية قبل تنفيذ الغارات. فقد اجتازت الطائرات الإسرائيلية، أجواء البلدان الأردنية والسعودية من دون أي مشاكل تذكر، كما أن القاعدة الأمريكية الضخمة في قطر، التي تملك بطاريات للصواريخ المضادة للطائرات، والرادارات الحديثة، تمت إيقافها عن العمل، لكي ينفذ الكيان الصهيوني عدوانه بنجاح، ويغتال قيادات الوفد المفاوض من حماس. فالقواعد الأمريكية لم تحم قطر، بل غطتْ على العدوان الصهيوني.

وفقاً لبعض المصادر العربية والفلسطينية، الرئيس الأمريكي ترامب كان موافقاً تماماً على تدمير أبراج غزة، واحتلالها بالكامل من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، وقال: إذا قبلت حماس بإطلاق الأسرى الإسرائيليين، وإلا فإنَّ “العواقب وخيمة”. فقام بِنَصْبِ فَخٍّ لاستدراج قيادة حماس لاجتماع في الدوحة، لتصفيتهم بضربة واحدة، وبعد ذلك يعلن تحقيق النصر الأمريكي – الإسرائيلي على طاولة المفاوضات، ولا سيما أنه نفّذ الخديعة نفسها مع إيران التي بدأت الحرب الإسرائيلية عليها في 13 يونيو 2025، في اليوم نفسه الذي كان يفترض أن يشهد اجتماعاً مهماً بين وفدي ويتكوف وعبّاس عراقجي في مسقط. ويبدو أنَّ المخابرات التركية كانت على علم بانطلاقة الطائرات الإسرائيلية 35F، فأعلمت القيادة القطرية قبل دقائق من العدوان، فتم إفراغ الموقع الذي كانت تتواجد فيه قيادة حماس، وتركت الأضواء مضاءة.

الموقف القطري

استنكرت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات التصريحات التي وصفتها بالمتهورة لرئيس حكومة الاحتلال بشأن استضافة قطر لمكتب حماس. وذكر بيان للخارجية القطرية، أنها تدين “المحاولة المشينة من رئيس حكومة الاحتلال لتبرير الهجوم الجبان على الأراضي القطرية”، كما استنكرت التهديدات الصريحة من نتنياهو بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة. وأشارت الخارجية القطرية إلى أن استضافة مكتب حماس تمت في إطار جهود الوساطة التي طلبتها واشنطن وتل أبيب من دولة قطر. ولفتت إلى محاولة نتنياهو الإيحاء بأن قطر تؤوي وفد حماس سراً مسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع.

قال رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مقابلة مع شبكة “سي أن أن”، عقب عدوان الاحتلال على العاصمة القطرية الدوحة، لاغتيال الوفد المفاوض لحركة حماس، قال آل ثاني، “اعتقد أن شخصاً مثله يحاول إعطاء العالم محاضرات عن القانون، بينما بنيامين نتنياهو يجب أن يقدم للمحاكمة كونه مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية”. وأشار إلى أن نتنياهو كان: “يضيع وقتنا طيلة الفترة الماضية من الوساطة بالمفاوضات”. وأوضح أنه هناك قمة عربية إسلامية ستعقد في الدوحة خلال الأيام المقبلة لإقرار مسار “رد جماعي” ضد الاحتلال. وأعرب رئيس الوزراء القطري عن أمله أن يكون الرد “مؤثراً لردع إسرائيل” عن اعتداءاتها.

تاريخ الاغتيالات الصهيونية لقيادات حماس

ما هي العوائق في إسقاط حكم حماس في غزَّة؟ إنَّها المقاومة الفلسطينية الباسلة بقيادة كتائب عزالدين القسام في غزَّة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وعلى الصعيد الإقليمي إيران.

يقول دانيال بيمان، الباحث في معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية والأستاذ في مدرسة الخدمات الخارجية بجامعة جورجتاون، في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي: إنَّ محاولة اغتيال فريق التفاوض لحركة حماس كانت تهدف لاغتيال كبير المفاوضين خليل الحية وآخرين، وتبرز مدى تحول أهداف الحرب، لقد تخلى نتنياهو عن المفاوضات وتبنى التدمير المطلق لحماس، بغض النظر عن التكاليف الدبلوماسية أو الإنسانية. وأضاف أن هذا الهجوم يعرض احتمالات التوصل إلى تسوية بوساطة وفرص استعادة الأسرى أحياء للخطر. كما يقوض العلاقات مع قطر ويعقد السياسة الأمريكية في منطقة يعاني فيها الوجود العسكري الأمريكي ونفوذها الدبلوماسي من ضغوط بالفعل. وبهذا المعنى، تمثل الضربة إعلاناً استراتيجياً بأن الاحتلال سيواصل توسيع ساحة المعركة أكثر من كونها ضربة تكتيكية ضد حماس، حتى لو أدى ذلك إلى إحباط أي أمل في وقف إطلاق النار وإلزام أقرب شركائها بالعواقب. وأشار الكاتب أن محاولات الاحتلال السابقة لاغتيال قادة حماس في دول عربية صديقة نسبيا جاءت بنتائج عكسية، وهو ما جعل المخططين الإسرائيليين في الماضي حذرين بشأن ضربات مثل تلك التي نفذت يوم الثلاثاء.

ففي عام 1997، فشل الاحتلال في اغتيال زعيم حماس خالد مشعل في عمان بالأردن، وتم القبض على اثنين من عملاء الموساد في هذه العملية. وهددت الحكومة الأردنية، التي كانت واحدة من دولتين عربيتين فقط وقعتا اتفاقيات الاحتلال، في ذلك الوقت وشريك استخباراتي وثيق، بقطع التعاون معها. ولتهدئة الأردن، أطلقت إسرائيل الذليلة سراح العديد من أسرى حماس القياديين، بمن فيهم مؤسسها أحمد ياسين. وفي عام 2010، قتلت إسرائيل القائد العسكري لحماس محمود المبحوح في دبي، مما أدى إلى انتقادات دولية.

إسقاط حكم حماس

بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، لم يعُدْ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذرا تاريخيا بشأن استخدام القوة، بل أصبح يشنُ حرب إبادة جماعية بدعم كامل من الولايات المتحدة، بهدف تدمير حماس. ويعتقد جزء كبير من المجتمع الصهيوني، أي جمهور نتنياهو الأساسي، أنه يجب تدمير حماس بالكامل لضمان أمن الكيان الصهيوني، وتظهر حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع للفلسطينيين، وتدمير الأبراج في قطاع غزَّة لهؤلاء الناخبين أن نتنياهو لن يتهاون في سعيه لتدمير حماس، وإسقاط حكمها في غزة.

مع ذلك، يعتقد المحللون والخبراء، أنَّ حماس لا تزال أكبر قوة عسكرية مقاومة في غزة، ويبدو أن تدميرها بالكامل مستبعدا. ويعود ذلك جزئيا إلى استمرار الدعم الفلسطيني للمنظمة لكن المشكلة الأكبر تكمن في معارضة الحكومة الإسرائيلية السماح للسلطة الفلسطينية العميلة بقيادة محمود عباس بدخول غزة أو السعي بأي شكل آخر لإزاحة حماس من خلال كيان فلسطيني. ونتيجة لذلك، تعتبر حماس، بحكم الواقع، أقوى طرف فلسطيني في القطاع. وعندما يتراجع الوجود الإسرائيلي في جزء من غزة، تعود حماس للظهور، مما يتطلب مزيدا من القوات وحملة عسكرية أطول لإخضاع الحركة.

وعلى الرغم من القوة العسكرية المفرطة في جبروتها التي يستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني، فإنَّها لن تحدث تغييراً يذكر في الوضع العسكري الميداني في غزة. فقوات حماس هناك لامركزية للغاية، ولن يغير مقتل قادتها في الدوحة البعيدة عملياتهم بأي شكل يذكر. وقد انتقلت القوة، واقعيا إلى غزة من الخارج وقبل هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر.

كانت إحدى النظريات تقول إن تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني عملياته العسكرية لاحتلال غزة، كان وسيلة لزيادة الضغط على حماس لإبرام صفقة بشأن الأسرى. إلا أن العدوان الأمريكي – الصهيوني على قطر، يظهر بوضوح أن هذه الضربة العسكرية لا تهدف إلى إجبار حماس على تغيير موقفها التفاوضي، بل إلى الحد من قوتها العملياتية وإنهاء حكمها وسيطرتها على غزة.

وتعليقاً على محاولة اغتيال الوفد المفاوض عن حركة “حماس” في قطر يوم الثلاثاء الماضي، شدّد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أنّ “سياسة إسرائيل الأمنيّة واضحة، يد إسرائيل الطّويلة ستضرب أعداءها في كلّ مكان. لا مكان لهم للاختباء”.

وأشار كاتس إلى أنّ “كل من تورط في مجزرة السابع من تشرين الأول 2023، سيُحاسَب بشكل كامل. وكلّ من يُمارس الإرهاب ضد إسرائيل، سيتعرض للأذى»” مؤكّداً أنّه “إذا لم يقبل قتلة بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وفي مقدّمتها إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاحهم، فسيتمّ تدميرهم وتدمير غزة”

يعدُّ العدوان الأمريكي – الصهيوني على قطر، إهانة واضحة لها، إِذْ كانت، إلى جانب مصر، من أبرز الداعمين العرب لمحادثات السلام مع الكيان الصهيوني. وبالإضافة إلى مساعدة واشنطن في التفاوض مع حماس، تستضيف قطر قاعدة جوية أمريكية ضخمة تشكل محورا رئيسيا للوجود العسكري الأمريكي بالشرق الأوسط.

فالعدوان الأمريكي – الصهيوني باستهدافه مفاوضي حماس في الدوحة، يسلط الضوء على اتساع الفجوة بين الاستراتيجية العسكرية للكيان الصهيوني والمسارات الدبلوماسية التي يتبعها شركاؤه. بالنسبة للولايات المتحدة، يعقد العدوان جهود استعادة الأسرى ويخاطر بتقويض رغبة قطر في الوساطة، ويثير تساؤلات حول مصداقية واشنطن لدى الأنظمة الخليجية التابعة للإمبريالية الأمريكية.

هل هناك أمل بتشكيل جبهة عربية إسلامية

لمواجهة المشروع الأمريكي – الإسرائيلي؟

الهزيمة الساحقة التي منيت بها الدول العربية والإسلامية في المواجهات العسكرية مع الكيان الصهيوني، ومع الإمبريالية الأمريكية، والقبول بمخطط نتنياهو إنشاء “إسرائيل الكبرى “، يجب أن تُوَلِّدَ هذه الهزيمة تحَدِّياتٍ أكثر لدى الشعوب العربية، ولدى النخب الفكرية والسياسية، وتُغَذِّيَ لدى جيل الشباب العربي الجديد، الاستنتاج بأنَّ ما أُخِذَ بالقوة لا يُستعاد يوماً ما إلا بالقوة. وفي القمة العربية المقبلة، على الحكام العرب إنْ تبقى لديهم حد أدنى من الكرامة والرجولة، والعزة الوطنية، أن يتخذوا قرارات مصيرية، تتمثل في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لا سيما من جانب أنظمة مصر والأردن، والأنظمة الأربعة التي وقعت “الاتفاقيات الإبراهيمية” في عام 2020، وهي الإمارات والبحرين و المغرب، والسودان، والعودة إلى إحياء مؤتمر الخرطوم بـ لاءاته الثلاثة: لا صُلح لا مفاوضات ولا اعتراف بالعدو الصهيوني.

على الدول العربية والإسلامية انتهاج سياسة إقليمية صدامية مع الإمبريالية الأمريكية متعددة الأشكال، بما فيها قطع العلاقات  الدبلوماسية، وتحويل الأرصدة المالية والاستثمارات العربية من الولايات المتحدة إلى مناطق أخرى، مثل الصين ودول جنوب أسيا، والبرازيل، والهند، وإفريقيا، إضافة إلى إغلاق القواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج والعراق، وسوريا والأردن، ونقض كل المعاهدات والضمانات المتعلقة بحماية أنظمة الخليج، واللجوء إلى إحياء  نظام إقليمي عربي إسلامي، محوره مصر الوطنية، والمملكة السعودية في عهد الملك الراحل فيصل، وإيران المقاومة، وتركيا، إنْ قبل أردوغان الخروج من الحلف الأطلسي، و المواجهة الفعلية مع العدو الصهيوني.

وبإمكان تشكيل هذا الحلف لإقليمي العربي – الإسلامي، لمواجهة الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني بصورة جماعية، من خلال تبني استراتيجية دفاعية مشتركة، وإطلاق المبادرات للمقاومات العسكرية في كل البلدان المحيطة بفلسطين المحتلة لخوض حرب استنزاف حقيقية ضد الكيان الصهيوني، وبناء نظام تسليحي  دفاعي صاروخي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة في كل من لبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، واليمن، والعراق والمملكة السعودية، والعراق، وإيران، وتركيا، لاحتمالات مواجهة مع الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، وتبادل إطلاق المدفعية والنشاط الجوي على خط هذه الجبهة المصرية واللبنانية والسورية والأردنية.

إنها المرحلة الحقيقية للتحرير، لا سيما إذا استمرت الإمبريالية الأمريكية في علاقتها العضوية مع الكيان الصهيوني، وترفض رفضاً قاطعاً ممارسة أي ضغط لدفع الإسرائيليين إلى ترك الأراضي العربية المحتلة حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242، و338 وعديد القرارات الأقوى للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *