التجمع يشارك في احتفال أقامته جمعية ألفة
في ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية أقامت “جمعية أُلفة” في مدينة صيدا بساحة النجمة احتفالاً حاشداً يتضمن فعاليات إنشادية ومسرحية.. وقد ألقيت كلمات من وحي المناسبة..
تخلل الاحتفال كلمة لمسؤول العلاقات العامة في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ حسين غبريس هذا نصها:
لا أريد أن آخذ من وقتكم والمجال واضح أنه متجه إلى الفن وإلى الانشودة وإلى الفرح، ولا نريد أن نغير هذا الجو لكن خطرت ببالي قبل قليل ونحن نشاهد التقرير، بعض الذين ظهروا في التقرير رحلوا إلى ربهم سماحة الشيخ أحمد الزين والشيخ عبد الناصر الجبري وأخرين، واللافت أيضاً ان من بين الذين ظهرت صورهم في التقرير لم يكونوا شيبة كحالنا، حتى انا لم اعرف نفسي والشيخ صهيب أيضاً يقول أمن المعقول أننا أصبحنا شيباً!.
هذا ان دل على شيء أيها السادة والسيدات أننا عاهدنا ربنا سبحانه وتعالى عهداً ثابتاً صادقاً مخلصاً قوياً أن نبقى علماء بين السنة والشيعة، متكاتفين متعاونين نعمل معاً لرفعة شأن الإنسان في كل مكان، هذا عهد أخذناه على عاتقنا أيها السادة الأفاضل، من هنا من صيدا من هذه المنطقة الحبيبة على قلوبنا جميعاً ونحن على بعد مسافة أقل من مائتي كيلومتر مع القدس الشريف، القدس الحبيبة التي تئن اليوم تحت نير ضربات العدو الغاصب لفلسطين في غزة والضفة والقدس، نخاطبهم في هذه الأيام المجيدة في ذكرى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، نقول لهم من لبنان الذي عهدتموها على الدوام جنباً إلى جنب مع مقاومتكم الباسلة، مع عنفوانكم، مع شرفكم، مع صبركم، مع جوعكم، مع عطشكم، إننا اليوم نقول لكم يا أهل غزة، يا أطفال غزة، يا كبار غزة، يا نساء غزة، لستم وحدكم من جاع لله، رسول الله عليه الصلاة والسلام في صدر الإسلام في صدر الدعوة الإسلامية جُوَّع وعُطِّش وحُوصِر في شِعْبِ ابي طالب بالقرب من مكة، من أقدس بقعة في الأرض.
وقف المسلمون آنذاك ليقولوا أحد.. أحد، واليوم أملنا بالله تعالى يا أهلنا في فلسطين أنكم أعطيتم دروساً للأمة بل الأمم جميعاً بأن ما ضاع حق وراءه مطالب، إن تألمنا اليوم سترتفع رايات العزة والنصر والسؤدد في كل قراكم وفي كل مدنكم، انتظرونا يا أبناء فلسطين فإننا والله نتشوق للقاء بكم، رافعين راية لا إله إلا الله، محمد رسول الله، لتلتقي سواعد الأحبة من كل أقطار الأرض، إنها لحظات عصيبة ولكن اعلموا سنقيم ساحات الأفراح والأعراس والاناشيد والهتافات وكل ما يمت لديننا بصلة في كل ربوعكم هناك.
أيها الأحبة في فلسطين كل عام وأنتم إن شاء الله منتصرون، بورك لكم فيما تقدمه “جمعية أُلفة” التي تحمل معنى المحبة والصدق لتأتلف القلوب، وأفضل من هذا الائتلاف لم نرَ، أيها الأحبة نستودعكم الله وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله.



