روائع الشعر العربي 518
أبو القاسم الشابي ـ متغزِّل
| لا شــــــــــيءَ إلاَّ أنَّني متغزّلٌ | بالكائناتِ مغـــــــرِّدٌ في غابي | |
| ألْقى من الدّنيا حناناً طاهراً | وأبُثُّها نَجْوى المحبِّ الصَّابي | |
| أيُعَدُّ هذا في الوجود جريمةً | أينَ العدالةُ يا رفاقَ شبابي | |
| لا أين فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا | رأيُ القويِّ وفكرةُ الغَلاّبِ | |
| وسَعادةُ الضَّعفاءِ جُرْمُ ما لهُ | عند القويِّ سوى أشدِّ عِقابِ |
إبراهيم الأحدب ـ منايا الدهر
| مــــــــــــــا للزمــــــــــــان يرينا كل نائبة | تزيل معنى رضا الأيام بالغضب | |
| ليس المنون بمغض عن تطلبنا | بل دائمــــــــاً يقتفي الآثار بالطلب | |
| كل سبيل منايا الدهر مســــــــــلكه | ولو تسامت معاليه على الشهب | |
| وما الحياة سوى طيف يمر بنا | وصدق ميعاده نوع من الكذب |
إبراهيم قفطان ـ سهم البين
| أحن إلى رؤيا الحبيب ولم أجد | ســـــــــــــــــــــبيلاً لها يا بعد ما أتمناه | |
| وما صبر من لم يصطحبه حميمه | بحيث إذا مســـــــــــــــــــته ضراء ناداه | |
| ومن لم يلاحظه على الدهر خله | فلا بد أن تشتد في الناس بلواه | |
| أخي كيف سلواني وهجرك قاتلي | وكيف اصطباري والتباعد أفناه |
إبراهيم بن الشيخ مهدي القرشي ـ في الإمامِ علي
| تواضعَ فاســتعلى على النجمِ راقياً | وأكبَرَهُ الرائي وحاشـــــــــــــــاهُ من كِبْرِ | |
| لقد ظهرت منه الضمائرُ مخــلِصاً | بأعمالِهِ للهِ في الســــــــــــــــــرِّ والجهـــرِ | |
| يرى النفــلَ من أفعالِهِ مثلَ فرضِهِ | فلم يقتصرْ منها على الشَّـفْعِ والوِتْرِ | |
| لياليه يُحييها خُشــــوعاً وخَشـــــــــــيةً | فكلُّ الليالـي عندَهُ ليلـــةُ القـــــــــــــدرِ |
