حبر على ورق 519
بقلم غسان عبد الله
وخزات
قلتها ذات مرة: إن أشد وخزاتِ الموت على الإنسان/ الإنسان: سكوتُ دقّاتِ قلبٍ خُلِقَ للحب ولم يوفَّق له.. اليوم أُضيفُ.. إن أشدّ وخزات الموت على الشاعر الإنسان سكوتُ إيقاعِ قصيدةٍ خلقتْ لتحيا.. ولم تَعْدُ عن كونها حبراً على ورق.
الليلُ الفاضح
الليلُ يكشفُ المدينةَ يكشفُ عن نواديها.. ثمّ عن حاناتها.. ثم عن أزقَّتها وشيئاً فشيئاً عمّا تبَقّى من بشر.
شبعنا
شبعنا مفرداتٍ لا تُنهي هذا الكمَّ من الخواء.. شبعنا من إيديولوجيات بلا فضاء.. من أدبٍ لا ينتمي له الأدباء.. من شعرٍ كثيرِ الغزل والمدحِ قليلِ الهجاء.. شبعنا من مقارنة المدن بالنساءِ!!.
الأرض
مسكينةٌ هذه الأرض لقد رأتْ كثيراً من البلدان.. ومع إنها تسافر فينا بلا جواز سفرْ.. تظلُّ تحملُ أجداثنا وجيَفنا ونكساتنا.. وترى دوراننا فيها.. لا تستقرُّ على رؤانا.. إلا أنها كما الشمس تجري دوماً إلى مستقرْ.
عدُّ الأصابع
أعدُّ الأيامَ على أصابعي.. وعليها أعدُّ أيضاً أصحابي وأحبابي.. وفي يومٍ ما لن أعدَّ على أصابعي سوى أصابعي.
