روائع الشعر العربي 520
عدي بن زيد ـ إلى التراب
| أَينَ أَهــــلُ الدِيارِ مَن قَومِ نوحٍ | ثُمَّ عــادٍ مِــن بَعــدِهِم وَثَمودُ | |
| بَينَما هُم عَلى الأَسِـــرَّةِ وَالأَنماط | أَفـضَت إِلــى التُرابِ الجُــلودُ | |
| وَالأَطِبّــاءُ بَعـــدَهُم لَحِـقوهُم | ضَلَّ عَنهُم سَـــعوطُهُم وَاللَـدودُ | |
| وَصَحيحٌ أَضحـــى يَعودُ مَريضاً | وَهــوَ أَدنى لِلمَــوتِ مِمَّن يَعودُ | |
| ثُمَّ لَـــم يَنقَضِ الحَــديثُ وَلَكِن | بَعـــدَ ذا كُلِّــهِ وَذاكَ الـوَعيدُ |
أبو العلاء المعرّي ـ جبرٌ وكَسْر
| أَرى الشَهدَ يَرجِعُ مِثلَ الصَبرِ | فَمــــــــــــــــــــــــــا لِاِبنِ آدَمَ لا يَعتَبِرْ | |
| وَخَبَّرَهُ صادِقٌ بِالحَـــــــــــــــــديثِ | فَإِن شَـــــــــــــكَّ في ذاكَ فَليَختَبِر | |
| وَجَبرٌ وَكَسرٌ لَهُ في الزَمانِ | وَيُكسَـــــــــــــــــرُ يَوماً فَلا يَنجَبِر | |
| فَلا تُبرِ في مَـــــــــــــــــــــــأثَمٍ ناقَةً | فَرَبُّكَ إِمّــــــــــــــــــــــــــــا يُعاقِب يُبِر |
العفيف التلمساني ـ أشهى الأقاحي
| لَوْ سَــقَيْنَا الرُّبُوعَ مَاءَ الشّــَبَابِ | مَــا وَفَيْنَا فَكَيْفَ مَـــاءُ التَّصَابِي | |
| فَاســـْقِنِي مِـنْ مَنَازِلِ الحَيِّ وَجْداً | يَا رُبُــوعُ دُمُـوعَ السَّــــحَابِ | |
| يَا ثُغُــورَ الأَقَاحِ كُونِي رِضَابــاً | إنَّ أَشْـــهَى الأقَاحِ ذَاتُ الرِّضَابِ |
ابن الرومي ـ عاجل وآجل
| إذا كان صبريَ للعاجـلِ | مُلاوةَ صبريَ للآجلِ | |
| فما ليَ أتركُ ما لا يزولُ | وأعملُ للعَرضِ الزائلِ | |
| أأصبرُ هذا المدى كُلَّه | لـغير رغيبٍ ولا طائلِ | |
| ويعجُزني صبرُ أضعافِه | لما دونَه أمَلُ الآملِ |
