حبر على ورق

حبر على ورق 520

بقلم غسان عبد الله

لـم آتِ بَعْدُ..

الوقتُ لا يَكْفي لأُضْرِمَ في السَّحابِ حَرائِقي.. والأرضُ لا تَكْفي لأُطْلِقَ في مَجاهِلِها خُيُوليَ تَارَةً.. وَزَوارِقي.. لم آتِ بَعدُ.. ورُبَّما ما كُنتُ.. مُخْتَلِفاً أَراني عنْ كياني.. ليْ مَغارِبُ لم أصِلْ يَومَاً إليها مِثْلَما لم أَحْظَ يَومَاً بِالوُصولِ إلى ضِفَافِ مَشارِقي.

زمن النتْ

آهٍ يا زمن النتْ.. يا زمن الأفكارِ المسروقةِ.. يا سلةَ إبداع معطوبٍ قل لي من أينَ أتيتْ؟.. يا سيلَ وجوهٍ جامدةٍ.. تكتبُ أيَّ كلامٍ.. تَعْلِكُ أغطيةً ونوافذَ حتى تقتلَ سيفَ الوقتْ.. كيف إلى شرفةِ منزلنا بعد حلولِ ظلام العقل الفارغ جئتْ؟.. وعلى كتبِ الأشعار جلستْ؟!.

خيانة

أمسِ..‏ وفي جلسة التشريح الأخيرةِ‏ مدّدتُ نفسي على الأريكةِ‏.. استجوبتها كمحقّق..‏ أفشت لي بكلّ سقطاتها..‏ ونوازعها..‏ وكامل عُريها..‏ وفقرها..‏ لكنّها في ختام الجلسة‏ أوصتني أن لا أقولَ لأحد!‏ هل تراني الآن أخونها؟‏!.

إعلان

كناسكٍ عجوزٍ‏.. أُعْلِنُ من سقفِ العالمِ سقوطَ الإمبراطوريات جميعاً‏ المالِ.. والنحاسِ.. والبترولِ‏.. والقتلِ‏.. أعلِنُ حريةَ الإنسان.. آن للشعوبِ الضائعةِ‏ وراءَ حَفْنَةٍ من الأرُزِّ‏ وعلبة الدُّخانِ أن تستعيدَ ذاتَها المصادرةَ‏ أن تصهرَ أفرانَ قهرها‏.. حرابَ أعدائها المسمومة.. تقدمي‏ أمَّةَ القهرِ والانتظارِ الطويل.. تقدمي.. بخطواتك المباركة‏ إلى الأرواح اليائسة‏.. بكلماتك الفاتحةِ.. تقدمي وأشعلي في شبابكِ المنتظرِ‏ نارَكِ الفاتنة.‏

نسيمٌ ضيف

تركتُ أبوابَ البيت والشبابيكَ مشرعةً‏.. ليحلّ النسيمُ الرخوُ ضيفاً عليّ‏ أنا المحاصرُ بالاختناقِ من كلِّ الجهات‏.. وحينما خرجت في الصباح‏.. ألقيتُ المفاتيحَ في البالوعة!‏ ليشعرَ النسيمُ الضيفُ بالحرّية أكثر؟‏.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *