نشاطات

جمعية صحف تكرِّم الأخوة في تجمع العلماء المسلمين

بمناسبة ذكرى مولد النور الإمام علي بن أبي طالب (ع) أقامت جمعية صحف تكريماً للإخوة في تجمع العلماء المسلمين في قاعة الإمام الخميني في مبنى تجمع العلماء المسلمين..

تحدث فيه كلٌ من رئيس جمعية صحف سماحة الشيخ علي خازم ورئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله.

الكلمة التي ألقاها سماحة الشيخ علي خازم:

مما يزيدنا سعادة في هذا اليوم الشريف أن نكون في خدمة الأخوة في الهيئة الإدارية لتجمع العلماء المسلمين وعلى رأسهم سماحة الأخ العزيز الشيخ حسان عبد الله، وسائر الأخوة العاملين والعاملات في هذا التجمع. وأسأل الله عز وجل أن يبارك لنا في يومنا هذا وفي أيامنا القادمة إن شاء الله، وأن يجعلنا من المتمسكين والثابتين على ولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه. واستأذن أصحاب السماحة بكلمة صغيرة جداً أبدأها بالحديث المروي عن الإمام الرضا سلام الله عليه: “ولاية علي بن أبي طالب حصني، فمن دخل حصني أمِن عذابي”. هذه الرواية الشريفة والتي تصدق أيضاً ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن تعظيم وتقدير محبة أمير المؤمنين سلام الله عليه، “يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أو ابن زنا أو ابن حيضة”. في الجمع بين هذه الروايات نستفيد أن الله عز وجل قد شرفنا بهذه الولاية، ولكن يبقى أن نحفظ أنفسنا في داخل هذا الحصن لأن الولاية بمعنى المحبة وبمعنى الإتباع، بمعنى المحبة أن نشهد الله أننا نحبه، وكما كان الصحابة يختبرون أبناءهم بحب علي نحن نرى أننا جميعنا الحمد لله نحبه، ولكن يبقى علينا أن نحفظ الإتباع لنكون فعلاً داخل هذا الحصن الذي يؤدي بنا إلى الجنة، فنرجو أن يثبتنا الله على هذه الولاية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكلمة التي ألقاها سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:

أشكر سماحة الشيخ علي خازم على هذه اللفتة الكريمة، ومن أفضل بعد رسول الله من علي بن أبي طالب عليه السلام، أن نكرم أنفسنا بتكريمه هذا اليوم. هذا اليوم العظيم الذي شهد معجزة عظيمة كبيرة وهي شق باب الكعبة، شق جدار الكعبة لتدخل فاطمة بنت أسد رضوان الله تعالى عليها إلى جوف الكعبة وتلد أمير المؤمنين وخير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وهنا لا بد من الالتفات إلى مسألة مهمة، الإمام علي عليه السلام، أراد الله عز وجل أن تكون ولادته بهذه الطريقة لكي يثبت معجزة له تكون إضافة إلى توليته دليلاً على ولايته، ولذلك اختير له هذا المكان أن يلد في أطهر مكان على وجه الأرض، وبهذه الطريقة المعجزة -وأنتم من ذهب إلى الحج- ترون أن كل محاولات إزالة أثر الشق لم تنفع ومازال شاهداً إلى يوم القيامة على الطريقة التي ولد فيها علي أمير المؤمنين عليه السلام.

وهنا وبما أننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هو خير داعٍ للوحدة الإسلامية، فهو الذي رضي بالظلم الواقع عليه لكي تبقى الأمة موحدة، وكي لا يقتتل المسلمون فيما بينهم يقولون هذا الأمير وذاك الأمير، فقال رضوان الله عليه: “لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين، وإن لم يكن من جور إلا علي خاصة”، هو الذي تحمل كل الظلم وتحمل كل الأذى من أجل أن يسلم هذا الدين وأن يبقى هذا الدين، وهو الذي قال مع كل العداوة التي حصلت بسبب خروج معاوية بن أبي سفيان عن وحدة الأمة وقيادة الأمة المتمثلة في ذلك الوقت بعلي بن أبي طالب بإجماع المسلمين كونه الخليفة الرابع بحسب إجماعهم، وخرج عليه معاوية وعندما هاجم الروم بلاد المسلمين، قال علي عليه السلام: “لو فعلها بنو الصفراء (يقصد بهم الروم) لوضعت يدي بيد معاوية”. هذا الفهم هذه القوة في التمسك بالحق، هذا الوضوح في النهج يعلمنا أن الأساس ليس هو الوصول إلى السلطة بقدر ما الأساس هو الحفاظ على الدين، الحفاظ على المبدأ الأساس هو أن يسلم الدين إن كانت سلامة الدين، بأن نسلم نحن وأن نسكت عن بعض الأمور، مستعدون لذلك أن نتحمل كل شيء من أجل أن يسلم هذا الدين ويبقى هذا الدين.