عبرة الكلمات

عبرة الكلمات 425

بقلم غسان عبد الله

خذ وقتكَ

مَن ذاكَ القادمُ من أعماقِ يقينِهِ تتبعُهُ الأفكارُ الحرّةُ والأنغامُ فيشرقُ معرفةً؟ مهلاً.. قد تدخلُ أرضاً لا تفهمُ إيقاعَ خطاكَ فكيفَ ستصنعُ أرغفةً؟!.. خذ وقتَكَ كي تفهمَ أسرارَ الليلِ وتعزفَ ألحانَكَ.. حتَّى يكتملَ البدرُ وترسُمَ دائرةَ الحبِّ فتُلقي للأرضِ بأعباءِ ديونِكَ ثمَّ تسيرُ خفيفاً لا تشغلُكَ العودةُ إخلاصاً للزّمنِ الميتِ وأيّامِ الإذعانْ خذ وقتَكَ كي يتعتَّقَ خمرُ الغايةِ في أعماقِ الوجدانْ.

القادم

قادمٌ.. كالصّباحْ.. يملأُ الكونَ بالنّورِ والحبِّ والنغماتِ الجريئةِ والوعدُ إزاره والوشاحْ.. قادمٌ.. بالعزيمةِ والحقِّ والخطواتِ التي ترتقي بالحياةِ إلى قممِ المجدِ واثقةً بالنّجاحْ.. قادمٌ.. يوقظُ الافتتاحْ.. بسمَةً يشرقُ الفجرُ من تحت أقواسِها ويذوبُ النّدى في ثغورِ الأقاحْ.. روحُهُ.. في أكفِّ السماحْ.. سحُبٌ.. وله من سنا البرقِ ألفُ جناحْ.

منفرد

خطواتُكَ مُبدِعةٌ فلتتبعكَ الدَّربُ صعوداً.. تلكَ المرتفعاتُ لأوّلِ مَن يتسلَّقُ مجدَ الغايةِ.. منفَرِدٌ أنتَ.. وليس أمامكَ إلا أن توغلَ في العزلَةِ حتَّى تتسلَّقَ قمَّةَ رأسِكَ مُقتطِفاً فاكهةَ الأحلامْ.. مُنطلقاً من أعماقِ الحبِّ تسافرُ مُقتحِماً أسبابَ شقائِكَ كالنّارِ وليسَ أمامكَ إلا أن تتقدَّمَ.. قد نبَّهَكَ القلبُ.. وهيَّأَكَ الصَّمتُ لتنفخَ في أذُنِ القفلِ فينفتح البابُ.. وتخرجُ كالشّمسِ ترفرفُ من حولِكَ أطيارُ الصّبحِ وترقصُ في موكبِكَ الأيّامْ.

سيادة

لن يقبلَكَ الآخرُ حتَّى تقبلَ بالآخرِ فافتحْ أبوابكَ إنَّ سيادَتَكَ الحرّةَ قد لا تتحقّقُ حتَّى تصبحَ عبداً فاخدمْ إخلاصَكَ أو… كنْ عبداً لسيادةِ إبداعِكَ ولتختصرِ الأزمانَ لتعبرَ… أو تخلقَ نفسَكَ خارجَ سلطانِ الأزمان.