روائع الشعر العربي 425
الحصين بن الحمام المري ـ إلى الأمام
| فلســــــــــــــــــــــــــــتُ مبتاع الحــــــياةِ بذِلةٍ | ولا مُرْتَقٍ من خَشْـيةِ الموتِ سُـــــلَّما | |
| ولمـــــــــــــــــــــا رأيت الــــوُدِّ ليس بنافعي | عَمَدت إلى الأمرِ الذي كان أَحزما | |
| تأخَّرتُ أَســـــــــــــــــــتبقي الحياةَ فلم أجد | لنفســـــــــــــــــــــــــــــي حياةً مِثلَ أن أَتقدَّما | |
| فلسْــنا على الأعقاب تَدْمَى كُلومُنا | ولكن على أقدامِـــنا تقطُر الدِّمـــــــــا |
الخنساء ـ ما يحتويه القبرُ
| وقائلةٍ والنعشُ قــــــــــــد فات خَطْــوَها | لِتُدْرِكَه يا لَهفَ نفسـي على صَخْرِ | |
| ألا ثَكِلَت أمُّ الذين غَـــــــــــــــــــــــــــدَوا به | إلى القبرِ ماذا يحـملون إلى القبرِ | |
| ومــــــــــــــاذا يُواري القبرُ تحــت تُرابِهِ | من الجودِ يا بؤسَ الحوادثِ والدَّهْرِ | |
| فشــــــــــــــــأنُ المنايا إذ أصابَكَ رَيْبُها | لَتَغْدو على الفِتيانِ بعدك أو تَسْري |
دُرَيْدُ بن الصِّمَّة ـ نصيحة
| نصَحْتُ لِعارضٍ وأصحابِ عارِضٍ | ورَهْط بني السـوداءِ والقومُ شُهَّدي | |
| أمَـــــــــــــــــــــــــرْتُهم أَمــــريَ بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى | فلم يستبينوا الرشـدَ إلاَّ ضُحى الغَدِ | |
| فلمّا عَصَوْني كنتُ منهم وقـد أرَى | غَوايَتَهــــــــــــــــــــم أو أنني غيرُ مُـــــهتدِ | |
| وَهَل أنا إلاَّ مِن “غَــزِيَّةَ” إن غَوَتْ | غَوَيْتُ، وإِن تَرْشُــدُ “غَزِيَّةُ” أَرْشُدِ |
عروة بن الورد ـ مذاهـب الصعـلوك
| وَسَــــــــــــــائِلةٍ أين الرحـيلُ وسَــــــــــــــائِلٍ | ومَنْ يســـألِ الصُّعْلُوكَ أين مذَاهِبُه | |
| مــــــــــــــــــذاهبُـه أنَّ الفِجــــاجَ عَريضَةٌ | إذا ضَنَّ عنــهُ بالفَعـــــــــــــال أقارِبُــــه | |
| فَلاَ أترُكُ الإخوان ما عِشْـتُ للرَّدى | كما أنَّه لا يـَتْرُكُ المـاءَ شَـــــــــــارِبُه |
