حبر على ورق

حبر على ورق 425

بقلم غسان عبد الله

استنزاف

في كلِّ يومٍ يُشْرعُ الإبداعُ بابَهْ.. ويكادُ يسكنني الجفافُ إذا نأى… أو أعلنَ الشعرُ اغْترابَهْ.. مَن سوف يُبقيني ملاكاً أمنح الدنيا بهاءَ صَلاتها؟.. وأقيلُ أمَّاً من رعايتها جمالَ بناتها؟.. مَنْ يا ترى سيقودُ مركبتي إذا ما استنزفتني لعنةٌ تدعى الكتابَةْ؟!!.

ارتياب

للوقتِ في قلقِ الهويةِ مرصدٌ يمشي على أُفُقِ ظلاميِّ المكانِ كأنه جبلٌ قصيٌّ ليس تشبهُهُ الجبالْ.. للوقت منعكَسٌ نَفوذُ الضوءِ.. هذا الوقتُ.. هذا المكتوي.. بزماننا وبكل أصناف الخيالْ نرتابُ.. لا تاريخنا يُنهي المسافَةَ والتردُّدَ.. بين ما يُروى وما بين اليقينْ نرتابُ.

رحلةُ القلب

أيتّها الأجنحةُ النّورانيّةُ كم سيطيرُ القلبُ لتكتملَ الرّحلةُ ثم يحطُّ على أوّلِ كلْمةِ حبٍّ في الأرضِ وحين يزقزقُ والأيّامُ تبرعمُ في شجرِ العمرِ تمرُّ شهورٌ خضراءُ تسلِّمُ.. ثم تسافرُ والصّيفُ يجيءُ فيدنو من كوخِهِ مُنْحَنيَ الأغصانْ.

فصول العمر

الآفاقُ نوافذُ لا تُغْلَقُ والأطيارُ تمرُّ فتنشدُ أغنيةَ اليومِ وترحلُ كلَّ مساءْ أتظلُّ كذلكَ؟!!.. لا تعرفُ كيف تجيءُ بما يغري الوقتَ فتستوقفُ يوماً من عمرِكَ في دائرةِ الأضواءْ؟!.. ستمرُّ عليك فصولُ العمرِ وأنتَ وراءَ الأسرارِ فتهرمُ أفكارُكَ في الصّمتِ وحين تموتُ تموتُ فلا تبكيكَ الكلماتُ ولا تحترقُ الأحزانْ.