روائع الشعر العربي 426
أبو العيناء – المال والرجال
| إن الغَنِىَّ إذا تكلم كاذِبـاً | قالوا صَدقتَ وما نَطَقتَ مُحالا | |
| وإذا الفقيرُ أصاب قالوا لم يُصِب | وكذبتَ يا هذا وقُلتَ ضلالا | |
| إن الدراهمَ في المواطنِ كلِّها | تكسو الرجالَ مهابةً وجلالا | |
| فهي اللسانُ لمن أراد فصاحةً | وهي السلاحُ لمن أراد قتالا |
الحـارث بـن خالـد – مُفْتَتَن
| مَـا ضـرَّكُم لَوْ قُلْتُمُ سَـــدَدَا | إنَّ المَنِيَّــةَ عَـاجِــلٌ غَدُهَـا | |
| وَلَهَـا عَلَيْنَـا نِعْمَةٌ سَــــلَفَتْ | لَسْــــنَا عَلَـى الأَيَّامِ نَجْحَدُهَا | |
| لَـوْ تَمـَّمَتْ أَسْـــبَابَ نِعْمَتِها | تمَّــت بـذلك عِنْدَنَــا يدُهَـا | |
| إنِّــي وإيّاهَـــا كَـــمُفْتَتِنٍ | بالنَّــارِ، تَحْرِقُـه وَيَعْبُدُهَـــا |
أبو العتاهية – مرضُ الهوى
| يقول أناسٌ لو نَعَتَّ لنا الهَــوى | وواللهِ ما أَدري لهــم كيف أَنْعَتُ | |
| سَقامٌ على جســمي كثيرٌ مُوسَّعٌ | ونومٌ على عَيْني قليـــلٌ مُفَوَّتُ | |
| إذا اشْتدَّ ما بي كان أَفْضَلَ حيلتي | له وضعُ كفي فوق خدي وأسكت |
الإمام الشافعي – في السفــر
| سافرْ تَجِدْ عِوَضاً عمَّنْ تُفَارِقُـــهُ | وانْصَبْ فإنَّ لذيذَ العيشِ في النَّصَبِ | |
| مــا في المُقامِ لذي لبٍّ وذي أدبٍ | معزةٌ فاتركْ الأوطـــانَ واغتربِ | |
| إني رأيتُ وقوفَ المـاءِ.. يُفْسِـدُهُ | إنْ ساحَ طابَ.. وإنْ لم يجرِ لمْ يَطِبِ | |
| والبدرُ لولا أفولٌ منه مــا نَظَرَتْ | إليـــهِ في كلِّ حينٍ عينُ مُرْتَقِبِ |
