حبر على ورق 427
بقلم غسان عبد الله
خيبة
قلتُ أنامُ قليلا.. لكن هذه المدينة جاءت تستلقي في جسدي.. كيف أتفرّغ لصمتي؟؟.. وكلّ هذه الحروب تقتحمني.. أقاتلُ بلا يدين.. أرافقُ خيبةَ الحجرِ في المساء.. ولي مجرى غريب.
إضاءة
النّخلة تلكَ التّي تهادت وانحنى ظلّها وارفاً.. لست أدري كيف صارت نشيداً يتناسلُ مثل سحابٍ ثمّ يخبو على سعفاتها.. مضى الوقتُ سريعاً لم تشتعل لكنّها أضاءتْ.
فاكهة الليل
اللّيل يغسل وجه النهار ويمحو ضحكات الأزقة والشوارعْ.. اللّيل سريرٌ من سوادٍ.. وفاكهة محرّمة.. اللّيل حقيقةٌ ترتدي حجابَ الحُلُمِ؟!.. سأنام بعض الوقتِ وحين أصحو أشتهي أن يصير البرقُ ثوباً يرتديه كلّ الفقراء وتصير الحقول حجاباً يكشفُ هذا العراءْ.
مرآة
وفي المرآة أبدو بلا قرارْ.. أطرافي غابة ووجهي شرخٌ يدلّ على انشطار.. وأنا أنظرُ في المرآةِ وجهي لا يُشبِهُ وجهي وأصابعي أدويةْ.. نظرت في المـــاء.. فبدتْ.. أصابعي طُرُقاً.. ووجهي مرآة ثانيهْ.