روائع الشعر العربي

روائع الشعر العربي 427

الحارث الحضرمي ـ أجلٌ محتوم

أَلَم تَرَ أَنَّ الصِدقَ في القَولِ واضِحٌ أَما إِنَّ خَيرَ القَولِ في الناسِ صادِقُهْ
وَما مِن فَتىً في الناسِ إِلّا يَسوقُهُ إِلى المَوتِ يَومٌ لا مَحالَةَ سـائِقُهْ
لَهُ أَجَلٌ ساعٍ لَهُ لا مُؤَخَّراً إِذا جاءَ مَحتوماً وَلا هُوَ سابِقُهْ
وَكُلُّ فَتىً يَومـاً وَإِن ضَنَّ رَغبَةً بِصاحِبِهِ لا بُدَّ يَوماً مُفارِقُهْ

حاتم الطائي ـ كرمٌ وشهامة

تَبَغَّ اِبنَ عَمِّ الصِدقِ حَيثُ لَقـيتَهُ فَإِنَّ اِبنَ عَمِّ السَوءِ إِن سـرَّ يُخلَفُ
إِذا ماتَ مِنّا سَـيِّدٌ قامَ بَعدَهُ نَظيرٌ لَهُ يُغني غِناهُ وَيُخــلِفُ
وَإِنّي لَأَقري الضَيفَ قَبلَ سُؤالِهِ وَأَطعَنَ قِدماً وَالأَسـنَّةُ تَرعُفُ
وَإِنّي لَأَخزى أَن تُرى بِيَ بِطنَةٌ وَجـاراتُ بَيتي طاوِياتٌ وَنُحّفُ

حيدر الحلي ـ خِزْيُ أُمَيّة

أُميَّة غوري في الخمول وأنجدي فما لكِ في العلياء فوزةُ مَشهدِ
هُبوطاً إلى أحسابكم وانخفاضِها فلا نسبٌ زاكٍ ولا طيبُ مَولدَ
تطاولتموا لا عن عُلاً فتراجعوا إلى حيثُ أنتم واقعدوا شرَّ مقعد
قديمكم ما قـد علمتم ومثلهُ حديثكم في خزيه المتجـدّد

حازم القرطاجني ـ سلطانُ الحُسْن

ثغرٌ تجَوْهَرَ سلسالُ الرُّضابِ به حتَّى بدا لــؤلـؤاً رطباً ومرجانا
ما خلتُ قبلك أن أرنو إلى قَمَـرٍ مقلداً أنجُماً زُهْراً وشهبانا
سلطانُ حسنِكِ مذ دانتْ بِطاعَتِهِ قلوبُ أهلِ الهوى لم تنوِ عصيانا
ليت العيونَ الَّتي ترنو فتسحرنا كانت كما نَحْنُ نهـواهنَّ تَهوانا