حبر على ورق

حبر على ورق 430

بقلم غسان عبد الله

فحوى الموت

كم كان أجملَ لو تأمّلنا هنا القبرَ الغريبْ.. لا وقت عند الكائناتْ.. ليشاهدوا غدهم هنا وبأنّ فحوى الموت أصدقُ من نبوءتنا.. ومن ندمٍ على مجد الحياةْ.

النوارس

اغلقِ الكتابَ، افتحِ الشباك.. السفنُ تبحرُ فوق الأنهار والبحيرات.. نوارسُ البحر تجيء وتذهب، ما هي رغباتها وشكواها؟.. مِن الآن فصاعداً سأتخلى عن طموحي.. ملاحقاً النوارس خلال المياه.

أكذوبة

وقف صبي خارج نافذتي ليخبرني إنها السنة الجديدة!!.. هكذا نظرتُ خلال نافذتي الشرقية: الشمس تشرق منذ عهدها القديم، لم تتغير.. انظرْ، يا ولد، إنها الشمس العتيقة نفسها، لا تزعجني الآن وتعال في وقت آخر.

ريح الربيع

مَن قال إنَي كهلٌ؟.. هل أن كهلاً على هذه الشاكلة: قلبهُ يبتهج بالأزهار الجميلة.. ضحكهُ يطفو فوق كؤوس العبير؟.. ولكن ما الذي يمكن أن أفعل، ما الذي يمكن أن أقول؟.. شعري الأشيب يطفو فوق ريح الربيع.

النار

جبل في الربيع يحترق.. تشتعل أكمام الأزهار.. مع ذلك هنالك ماء ليخمد لهبها.. ولكن أين هو الجدول الذي يستطيع قتل النار التي تشعل عميقاً في داخلي؟.