روائع الشعر العربي 430
عماد الدين الأصبهاني ـ بدرٌ به كلفُ العباد
| كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا | من يَتْلُها يَكُ في الهوى معذورا | |
| وبدا البنفسجُ بينَ وردِ خدودهم | غضاً فمـــــــــــــــــازج وردها الكافورا | |
| فكسا ربيعُ الحُسنِ روضَ جمالهم | من نورِه فوقَ الحــــــــــــــــــريرِ حريرا | |
| ومعنبرُ الصدغينِ ضم عِــــــــــذاره | في عارضيهِ إلى العبيرِ عبيرا | |
| بدرٌ به كلفُ العــــــــــــــــــبادِ فيا لَهُ | عجباً فقد شابَ الظلامُ النورا |
تميم الفاطمي ـ ممزوج بالحب
| أراني إذا هــــــــــــــــذّبتُ فيك قصيدةً | يســــــــــــــــاعِدني في مدحك النظم والنّثر | |
| ويجــــــــــــــــــــــــــــذِبُني قلبـــــــــــــي إليك وهِمِّتي | ويعذبُ لي في حوك شعري لك الفكر | |
| وهل أنا إلا ســـــــــــــــاعةٌ أنت يومُهـــــــــــــا | ويومٌ من الأيام أنت له شــــــــــــــــــــــهر | |
| وإني لممـــــــــــــــــــــــــــــــــزوج بحبّك خِلْقةً | كما امتزجت بالماء في كأسها الخمر |
صفي الدين الحُلِّي ـ عدلُ الزمان
| ما هَبَّتِ الريحُ إِلّا هَزَّني الطَرَبُ | إِذ كانَ لِلقَلبِ في مَرِّ الصَبا أَرَبُ | |
| لِذاكَ إِن هَيمَنَت في الدَوحِ أُنشِدُهُ | بَيني وَبينَكَ يا دَوحَ الحِمى نَسَبُ | |
| يا جيرَةَ الشِعبِ لَولا فَرطُ بُعدِكُمُ | لَما غَدا القَلبُ بِالأَحزانِ يَنتَعِبُ | |
| فَهَل يَجودُ بِكُم عَدلُ الزَمانِ لَنا | يَوماً وَتُرفَعُ فيما بَينَنا الحُجُبُ |
أبو الشمقمق ـ وصف الفقر
| برزتُ من المــنازلِ والقبابِ | فلم يَعْسِــرْ على أحدٍ حجابي | |
| فمنزلي الفضاءُ وسـقفُ بيتي | ســماءُ الله أو قِطَعُ السحاب | |
| فأنت إذا أردتَ دخــلتَ بيتي | عليَّ مســـلماً من غيرِ بابِ | |
| لأني لم أجـــد مصراعَ بابٍ | يكون من السحابِ إلى التراب |
