حبر على ورق

حبر على ورق 434

بقلم غسان عبد الله

للمقاومين

في هذا الصباحِ المندلقِ مِن أكمامِ الدهشةِ تبزغون فجأةً.. فتهزجُ مدائنُ الوحدة نتشبثُ بأذيالِ طلَّتكم.. نأنسُ لصوت رصاصكم يدفعُ عنا الضيم.. ونستنشقُ أريج صباحاتكم.. فهل تُعطّرونَ موانئنا المهددةَ بالزوال؟.

ريقُ الحياة

ذاهباً في العذوبةِ والماءِ الدفوقْ.. ذاهباً في الأرجوانيِّ الغامقِ والأصفر الشفيفْ.. ذاهباً في الفضّةِ الخضراء.. ذاهباً في السرِّ واللاعجِ الخفي.. ذاهباً في جماَّرةِ شوقكَ واكتحالِ عينيكَ.. ذاهباً في لوحةِ الغّياب حتّى ينقَ ضفدعُ الحضوْر.. ذاهباً… ذاهباً… ذاهباً في موتي حتّى ينشفَ ريقُ الحياةْ.

مجرد.. لو!!

لو يستحيلُ الحرُّ في تموز إيّلةً نافِرَةً تسرحُ في مراعي جنوني.. لو…. لقطفتُ زهرةَ الثلج.. تَوَّجْتُ رأسي الضاج بصهيل الأمنياتْ.. يا إلهي إنها لو…. مجردُ لو…. !!

اكتئاب

أيها العقلُ العظيمْ.. هيا اخلعْ نعاسَكَ الجبانْ.. امتشقْ وردةَ قهرِكَ.. وازحفْ بجيشِكَ الجرّارْ.. اقتحمْ معاقلَ هذا الآثمَ المُسمى “اكتئاب”.. لا تَدَعْهُ يفلتُ مِن بين يديكْ.. فهو مطلوبٌ للعدالةِ.. منذُ غابرِ القرونْ!!.

حريةْ

أيتها الحريةُ.. يا وردةَ دمي المتوثبة عندَ بوابةِ القرونْ.. كم تحتاجينَ مِن نزيفِ الضوءِ لتولدي مِن رحمِ الصهيلْ؟.