أبو الشيص ـ غلام صغير
لَياليَ تُحْسَـبُ لِي مِنْ سِــنيَّ | | ثَمــانٍ وَوَاحِـــدةٌ واثْنَتَـانِ |
غُلامٌ صغيرٌ أَخُـو شِــــرَّةٍ | | يَطيرُ مَعي لِلهَــوى طَـائِرَانِ |
أُصيبُ الذُّنـــوبَ وَلاَ أَتَّقِـي | | عُقَوَبةَ مَـــــا يَكْتُبُ الكَاتبَانِ |
تَنَافَسُ فيَّ عُيُـونُ الرِّجَـــالِ | | وتَعْثُرُ بي في الحُجُـولِ الغَوَاني |
أبو الطيب المتنبي ـ ظلٌّ زائل
انعَـــــمْ وَلَذَّ فللأمورِ أَوَاخِرٌ | | أَبداً إَذَا كانت لَهُـــــنَّ أوَائِلُ |
ما دمتَ من أَرَبِ الحسـانِ فَإِنَّما | | رَوقُ الشَّبَـابِ عَليكَ ظِلٌّ زَائِـلُ |
لِلَّهْــــــوِ آوِنَةٌ تَمَرُّ كَأَنَّهـا | | قُبَلٌ يُزَوَّدُهــا حَبِيبٌ رَاحِــلُ |
جَـمَـحَ الزَّمَانُ فَلاَ لَذِيذٌ خَالِـصٌ | | مِمَّــا يشوبُ ولاَ سُرُورٌ كَامِـلُ |
ابن زيدون ـ ودَّع الصبر
وَدَّعَ الصَّبْرَ مُحِــبٌّ وَدَّعَـك | | ذائِعٌ من سـرِّه مَا اَسْـــتودَعَكْ |
يَقْرَعُ السِــنَّ عَلَى أَنْ لَمْ يكن | | زَادَ في تِلْكَ الخُطَـى إِذْ شــيَّعَكْ |
يَا أَخَـا البَدْرِ سَــنَاءً وسَنًى | | حَفِظَ اللهُ زَمَـــاناً أَطْلَعَـــكْ |
إن يَطُلْ بَعْـدَكَ لَيلـِـي فَلَكَمْ | | بِتُّ أشْـــكُو قِصرَ اللَّيلِ مَعَـكْ |
رشيد أيوب ـ إلى حياة أخرى
أَنْفَقْتُ هَذَا العُمْــرَ مُكْتَئِبـاً | | وَقَطَعْت هذا العَيْشَ بِالرَّكْضِ |
وَدَرَجْتُ في الدنيا عَلَى أَمَلٍ | | باقٍ وَلَوْ غُيِّبْتَ فـي الأرضِ |
مَا ضرَّ نَفْسِــي وَالحَيَاةُ مَضَت | | فَإِلى حَيَـاةٍ غَيْرهَـا تَمْضِي |
فالنَّفْسُ مِن أَخْلاَقِهـــا أَبَـداً | | إِبْدَالُ ذَاوي الغُـصْن بالغضِّ |