شيءٌ من الوجدان
بقلم غسان عبد الله
لست أدري ما الذي حدا بهذا القلب أن يعتمر قبعة الشعر أو الوجد ليبدأ كلامه عن هذا الإمام العظيم الذي أترع الروح من روحه.. وهو الإمام الذي أجج في الوجدان جحافل الشعر عند من لا تطاوعه المفردات أن يكتبَ مفردةً واحدة..
إنه النور الإلهي الآتي من رحم آل البيت نائباً للإمام الحجة.. سرٌّ عظيم من أسرار سلالة آل البيت الأطهار.. لست أدري ما هذا السرُّ العظيم.. إنه يستلُّ من الروح سيف الكلم فلا أقوى على ردِّ سهام الأبجديات التي تتوالى على القلب.. فعذراً لقامته الجليلة وحضورِه البهي إن قصَّرتْ بعضُ المفردات أن تصل إلى سقف نوره.. فأنا الآن عاشقٌ شفَّه الشوقُ وبراهُ الوجدُ في لحظةٍ من الخشوع أمام حضوره العظيم ونوره المنعكس على مرآة الوجد في روحي.
من قلبٍ يبرعمُ نبضهُ في الزهر.. ومن عاشقٍ تجلبب بجلباب سورة الدهر.. تعلنُ الأشجانُ على الروح.. تجمّل بالصبر يا فتى.. ولى زمان القهر.. فالتحق بركب العاشقين صوب اختلاجات الفجر.. وها أنا ألتحق الآن بركب العاشقين لنهج هذا العظيم كي أصلَ صوب اختلاجات الفجر.. وإن كان الشهداءُ والأبطالُ قد سبقوني ووصلوا واحة الرضوان فأنا الآن سالكٌ مع الركب.
أقولُ.. أنا من نباتكَ أيها القائدُ الموشَّحُ بالجنان.. لي على خضرتكَ المحمديةِ منديلٌ تطرَّز بالغيوم.. فبات سماءً تمطرُ من وجدها.. ولي أيضاً معاطفُ أشعارٍ لا تُرى.. ولي ساكبُ أنوارِ المدى من فيضِ يديك.. أنا من حميمِ الهمس.. من يقين النورِ فوق ثراك.. لي صوتٌ توضّأ بالتراب.. ولي قلبٌ تيمّم بالماء.. أيها القائدُ العظيمُ..
مَنْ قائدٌ لروحي قصائدَ اشتياق؟.. بوحُ غمامةٍ أم رتلُ أجنحةٍ من الصلاة؟؟.. أم رفَعَتْ هامتي لغةُ الحسينِ في تلويحةِ يديكَ؟.. هذي يديَّ ماءْ.. وقلبي رذاذُ ماء.. ودمي شعراً تصوغُه الدماء.. وشرعةٌ على ألقِ الضياء.. أنا إذاً.. أنا من نباتكَ أيها الخامنائي متوَّجاً بالدعاء.. أنا أيقونةٌ من صنعِ أناملكَ تنظرُ على جيد العاشقين لحظة اللقاء.