نشاطات

مجزرة ميس الجبل

 لليوم الثالث عشر بعد المئتين يواصل العدو الصهيوني عدوانه الغاشم على غزة، ويستمر في قصف المنازل التي لا تحتوي سوى سكان مدنيين ويوقع في صفوفهم عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى، وهو اليوم يعلن أنه يريد إخلاء إحدى المناطق في رفح مقدمة للبدء في مغامرته المجنونة الجديدة التي لو أراد القيام بها فلن تجر عليه إلا الويل والثبور وعظائم الأمور، وستكون بإذن الله تعالى مقدمة لنهاية الكيان الصهيوني، ذلك أن ما ينتظره في محافظة رفح أكبر بكثير من كل ما كان يواجهه في مناطق غزة الأخرى، وإن كان الحل الأسلم بالنسبة إليه هو العودة إلى المفاوضات والتنازل عن عنجهيته وغروره وطغيانه.

إن الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين، وبعد مناقشتها للأوضاع المستجدة في قطاع غزة وجنوب لبنان ومحور المقاومة، تعلن ما يلي:

أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن قيام العدو الصهيوني باستهداف منزل مدني في ميس الجبل ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص من عائلة واحدة كانوا يقومون بنقل بعض محتويات محلاتهم إلى مناطق آمنة هو اعتداء سافر على القيم الإنسانية وهذا ما يستوجب رداً قامت به المقاومة وكان رداً فاعلاً كما عودتنا دائماً، ونحن إذ نتوجه لعوائل الشهداء بأسمى آيات العزاء، نعتبر أن دمهم لن يذهب هدراً وسيلقى العدو الصهيوني بسبب هذا الدم الطاهر العقاب المناسب.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن قيام المقاومة الإسلامية بعد مجزرة ميس الجبل بسلسلة من العمليات التي استهدفت مواقع حساسة في أكثر من منطقة في فلسطين المحتلة والجولان المحتل، إنما هو تأكيد على النهج الذي اتخذته المقاومة، وهو أن يُقابل التصعيد بالتصعيد، وفي هذه المرة كان الحدث كما قال إعلام العدو هو الأخطر منذ بدء الحرب في الشمال، حيث سُجل سقوط عدد من القتلى، أعلن العدو عن مقتل جنديين اثنين وإصابة اثنين أخرين أحدهما حالته حرجة وذلك بسبب سقوط مسّيرة انتحارية في المطلة.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لكتائب عز الدين القسام على قيامها بقصف موقع كرم أبو سالم بصواريخ “رجوم”، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود صهاينة وجرح أحد عشر آخرين تم نقلهم بواسطة المروحيات، ووصف العدو الصهيوني هذه العملية بأنها خطيرة، هذه العملية أكدت أن المقاومة ما زالت على جهوزيتها وما زالت تستطيع أن تقصف المستعمرات الصهيونية بما يناسب من الصواريخ التي توقع فيها عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.

رابعاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن قيام العدو الصهيوني بمحاصرة أحد المنازل في دير الغصون بطولكرم، ما أدى إلى استشهاد عدد من قادة وعناصر المقاومة، عملاً إرهابياً يستحق الرد، وهذا ما ستقوم به المقاومة، وقد قامت فعلاً في مخيم نور الشمس باستهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع، وسيؤدي ذلك إلى تصعيد المقاومة في الضفة الغربية الجاهزة دائماً لمساندة غزة وتقديم الغالي والنفيس من أجل نصرة غزة.

خامساً: مرة أخرى يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في العراق التي استهدفت قاعدة عسكرية جوية للاحتلال في أم الرشراش بالطيران المسّير، ما أدى إلى وقوع خسائر تكتم عنها العدو. هذه المشاركة من قبل المقاومة في العراق كما المشاركة من قبل المقاومة في اليمن، تعتبر تأكيداً على وحدة محور المقاومة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية التي ستنتهي بإذن الله تعالى بزوال الكيان الصهيوني.