روائع الشعر العربي 440
ابن الحاجب النحوي ـ عفو الكريم
قد كان ظني بأن الشــــيب يرشـدني | إذا أتــى فــــــــــإذا غيـي بــه كَـثُرا | |
ولســـــــت أقنط من عفو الكريم وإن | أســـرفتُ جهلاً فكم عافى وكم غَفَرا | |
إن خصَّ عفواً إلهي المحسـنينَ فَمَنْ | يرجــو المســـــيءُ ويدعـو كلما عَثُرا |
ابن رشيق القيرواني ـ مدح وهجاء
قــــــــــولـــوا لمـــن قال إِنَّ هجوي | يفــــــــوق مدحــــــــي بلا امـــتراءِ | |
صَدَقْتَ يا مـانعـــــــــــــــاً ثوابــــي | مـنه ويا قاطعاً رجــــــــــــــــــــائي | |
كــآبةُ الكِــــذْب فــــــــي مَدِيـــحي | ورَوْنَــــقُ الصِّــــدْقِ فــي هِجَـــائِــي |
الحسين بن مطير الأسدي ـ لا شيء يدوم
لَـــهُ يَــــوْمُ بُؤْسٍ فِيــهِ للنَّاسِ أَبْؤُسٌ | ويَوْمُ نَعِـيمٍ فيهِ للنّاسِ أَنْعُـــــــــــمُ | |
فَيَمْـطُرُ يَوْمَ الجُودِ مِــنْ كَفِّــهِ الـنَّدَى | وَيَمْطرُ يَـوْمَ البَأْسِ مِنَ كفــــهِ الــدَّمُ | |
وَلـوْ أَنَّ يَـوْمَ البُؤْسِ خَلَّى عِقَابَهُ عَلَى | النَّاسِ لَمْ يُصْبِـــحْ عَلَى الأَرْضِ مُجْـرِمُ | |
وَلَو أَنَّ يَـوْمَ الجُــودِ خَلَّـى نَوَالَهُ عَلى | الأَرْضِ لَمْ يُصبِــــحْ عَلَى الأَرْضِ مُعْدِمُ |
لسان الدين بن الخطيب ـ دار الفناء
إِذَا فَكَّــرْتَ فِـــــــي وَطَـــنٍ كَــرِيمٍ | نَبَتْ بِـــكَ عَـنْــــهُ نَـائِبَةُ اغْـــــتِرَابِ | |
وَعَـــــوَّضَكَ الـــــــزَّمَانُ بِشـــــــرِّ دَارٍ | وَسُـــكْـــنَى مَــــنْزِلٍ وَحْــشِ الْجَنَابِ | |
فَأَبْدِ بِمَـــا انْـــــــــتَقَلْتَ لَـهُ اغْتِبَاطاً | وَفَكِّــرْ فِــــــــي انْتِقَــــــالِكَ لِلـتُّرَابِ |