روائع الشعر العربي 448
عبد الرحمن الداخل ـ فراقُ البين
| أيهــا الركب الميمــِّـمُ أرضي | أُقْرِ منْ بعضي الســـلامَ لبعضِ | |
| إنَّ جســميَ كمـا عَلِمْتَ بأرضٍ | وفـــؤادي ومـــالكيه بأرضِ | |
| قَــدَّرَ البَيْنُ بيننــا فــافترقنا | وطوى البين عــن جفونيَ غُمْضي | |
| قــد قضى اللهُ بالفُــراقِ علينا | فعســى باجْتِماعنا سـوفَ يقضي |
إسماعيل بن عمار الأسدي ـ مصير المرء
| يا مَوتُ ما لك مُولعــاً بضِراري | إني عليك وإن صبرتُ لــزاري | |
| تعــــدو عليّ كأنني لك واترٌ | وأؤول منكَ كمــا يؤول فِراري | |
| نفسُ البعيــــد إذا أردتَ قريبةٌ | ليســـت بناجيةٍ مـــع الأقدارِ | |
| والمرءُ سـوف وإن تطاولَ عُمْرُهُ | يوماً يصيرُ لحفـــرةِ الحَفَّــارِ |
صفوان بن إدريس التجيبي ـ الدهر
| شَــعَبَ الدَّهرُ شَملَهُمْ بَعدَ جَمعٍ | رُبَّ نَفــعٍ أَزَالَهُ حُكــمُ ضَيرِ | |
| حَكَمَ البَينُ فِـي مُــنَاهُم فَقَضّوا | لاحـتِكَامِ الفِـرَاقِ طَرف نُمَـيرِ | |
| لَيسَ لِي غَيرَهُم مِنَ الأُنسِ إنسٌ | يَا تُرَى هَل لَهُــم هُنالِكَ غَيرِي | |
| كُلَّمَــا مَــرَّ ذِكرُهُم قَالَ قَلبِي | ذَكَرَ اللهُ مَــن ذَكَرتَ بِخَــيرِ |
محمد بن حازم الباهلي ـ الرزق والناس
| ما الجودُ عن كثرةِ الأموالِ والنسبِ | ولا البلاغة فــي الإكثار بالخُطَبِ | |
| ولا الشجاعةُ عن جســمٍ ولا جلدٍ | ولا الأمـانةُ عـن إرثِ أبٍ فــأب | |
| لكنّها همــم أدت إلــــى تَجَحٍ | في كل ذاك بطبعٍ غير مكتســـب | |
| والناسُ فيمــا أرى عندي بأنفسهم | لا بالقبور ولا الأســلافِ والنسب |
