حبر على ورق

حبر على ورق 451

بقلم غسان عبد الله

كيان

أحاولُ رويداً رويداً فتحَ أبواب قلبي.. أحطّمُ شيئاً فشيئاً قضبانَ العُزلة وأخرُجُ عن حُزني بحثاً عن حزن الإنسان الآخر.. أخرجُ عن صمتي وأنا أعلن بكبرياء ملء صوتي عن ميلادي أنا كــ “كيان”.

موقف‏

حيثُما كُنْتُ..‏ لا أدَّعي أنَّني..‏ واحدٌ..‏ أوْ كثيرْ‏.. فلتكُنْ تَحْتِيَ الشَّمْسُ..‏ أوْ فوقيَ الطينُ..‏ ماذا سِوى شَهْقَةٍ..‏ أو أَنينٍ..‏ أخيرْ‏.. هكذا لا أَنَا مِشْجَبٌ..‏ لِقُبَّعةٍ..‏ أوْ لِمَنْ باعَنيْ وِدَّهُ ذاتَ يومٍ..‏ حَصيرْ!‏.

استراحة‏

يَسْتَرِيحُ الصَّباحْ‏.. منذُ أنْ جِئْتَ‏ في مُهجَتي.. لا يَرومُ الرَّواحْ‏.. يدَّعي أنَّه أنْتَ..‏ هذا المراوغُ..‏ لمَّا رأى‏ كيفَ أنِّي تَفَتَّحْتُ مِنْ نَظْرَةٍ‏.. والفؤادَ اسْتَراحْ‏.. سأشتكي منهُ‏ للأرضِ..‏ أَخْشَى على أهْلِهَا..‏ أنْ يَظنُّوهُ..‏ رَاحْ!.‏

وَحْشَة‏

أَغَرِقَ الليلُ..‏ في نومِهِ..‏ ونَسَى أنْ يَفيقْ؟‏.. أمْ هيَ الأرضُ..‏ كفَّتْ عَنِ الدَّورانِ..‏ فلا شيءَ يَحدثُ..‏ لا أحَدٌ في الطريقْ؟!‏.. أَفْتَحُ القلبَ..‏ أبكي..‏ أُناديكُمُ..‏ واحداً..‏ واحداً..‏ واحداً..‏ لا أرى غيرَ أقدامِكُمْ..‏ فوقَهُ..‏ والزَّمانِ السَّحيقْ!‏.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *