محليات

بعد العدوان الصهيوني على بيروت وطهران الرد بحجم الجريمة وكل الإقليم على صفيح ساخن

بقلم:  محمد الضيقة

العدوانان لا يمكن قراءتهما إلا أنهما خرقٌ فاضحٌ للمواثيق الدولية، أقدم عليهما الكيان الصهيوني بتغطية أمريكية فاضحة وواضحة، أراد من خلالهما حرباً مفتوحة من أجل توريط الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموماً، من أجل الدفاع عن مستعمرتهم.

أوساط سياسية أكدت أن هذين العدوانين إضافة إلى ما تعرضت له قاعدة للحشد الشعبي في العراق من عدوان أمريكي سيتم الرد عليهم من محور المقاومة.

 فالعالم – تقول الأوساط – يترقب عمليات الثأر التي سيقوم بها المحور بكافة جبهاته وكيف سيواجه العدو هذا الرد وهو المعروف عنه بأنه غدار ولا يمكن الاطمئنان لردة فعله، فكما يبدو تؤكد هذه الأوساط أن المقاومة في لبنان كما في العراق واليمن أن تتطور المواجهات إلى حرب مفتوحة ومن غير المستبعد أن تلجأ واشنطن وحلفاؤها الغربيين وفي المنطقة بالتحرك للدفاع عن هذا الكيان كما فعلوا عندما ثأرت طهران لضرب قنصليتها في دمشق.

وأضافت الأوساط أن توقيت الرد من لبنان هو بيد قادة المقاومة، كذلك من اليمن والعراق، حيث كل جبهة لها ظروفها وفقاً لحسابات مرتبطة بكيفية الرد الصهيوني في حال قرر العدو عدم ابتلاع رد محور المقاومة، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني وضع نفسه أمام خيارين أحلاهما مر، فإما أن يواصل تصعيده ويفاخر باتجاه دفع الأمور نحو حرب شاملة، وهذا الخيار سيكون ثمنه غالياً عليه من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، خصوصاً في كل تقارير لمراكز أبحاث وخبراء يؤكدون من أن جيش العدو غير قادر أن يواجه المقاومة في لبنان بعد أن أنهكه قطاع غزة.

وإما ابتلاع رد المحور والخضوع مجدداً لقواعد اشتباك جديدة وهذا يعني حسب هذه الأوساط هزيمة جديدة لنتنياهو وللمنظومة الأمنية الصهيونية، حيث من المتوقع تؤكد الأوساط أن تحدث انفجارات داخلية اجتماعية واقتصادية، وحتى أمنية وعسكرية خصوصاً من المتدينين والعلمانيين ولن يكون الجيش الصهيوني بمنأى عنها.

وأشارت الأوساط إلى أن هناك معادلة جديدة برزت بعد استهداف الضاحية الجنوبية ورد المقاومة سيعيد التوازن بهذه المعادلة بغض النظر عن حجم الرد والأمكنة التي سيتم استهدافها، معتبرة أن الإدارة الأمريكية بعد أن حذرت الكيان من المخاطرة بعدوان عسكري يخرق قواعد الاشتباك القائمة منذ طوفان الأقصى، ويؤدي إلى حرب شاملة، عادت واشنطن عن هذا الموقف كعادتها وقررت تغطية العدوان الصهيوني سواء في لبنان أو في طهران، لافتة في هذا السياق إلى أن واشنطن تسعى لاحتواء الضغوط العسكرية لمحور المقاومة سواء في البحر الأحمر أو في سوريا أو في العراق.

وحذرت الأوساط من أن رئيس وزراء العدو نتنياهو يسعى إلى استدراج المنطقة إلى حرب شاملة، مشيرة إلى أن العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية يفتح الباب لا أمام حرب شاملة فقط بل إلى حرب كبرى بلا حدود أو ضوابط قد تشارك فيها واشنطن وحلفاؤها، وعلى الرغم من هذا سيتم معاقبة الكيان الصهيوني وسينال نتنياهو جزاءه خصوصاً إذا ما انتفض الشارع العربي والإسلامي وألتف حول مشروع المقاومة والتمسك بها كخيار وحيد لكسر جبروت العدو الصهيو/أمريكي ومواجهة مشروعه التدميري للمنطقة برمتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *