محليات

الرد من طهران وبيروت يقلق حلفاء الكيان والنفاق الأمريكي يظهر بأبهى صوره في قمة الدوحة

بقلم محمد الضيقة

أوساط سياسية متابعة أكدت أن المقاومة في لبنان وبعد مرور أسبوعين على العدوان الصهيوني على الضاحية تنطلق من معادلة باتت واضحة وثابتة مفادها أن ما يحكم الرد هو “الأيام والليالي والميدان”، وكما يبدو – تقول هذه الأوساط – أن هذا المصطلح الذي يختم فيه سماحة السيد حسن نصر الله كل خطاباته الأخيرة قد تم اختياره بعناية فائقة، وهذا ما اعتادته المقاومة في كل عملياتها.

وأضافت الأوساط أن تلك الثلاثية تحتم الرد حتى لا ينجح العدو الصهيوني في تثبيت قواعد اشتباك جديدة تسمح له في قادم الأيام بالاعتداء ساعة يشاء على لبنان.

وأشارت الأوساط إلى أن العدو الذي يقف مع حلفائه في واشنطن والغرب وبعض الأنظمة العربية على رجل وربع ينتظر على صفيح ساخن، وما اجتماع المجلس الأمني المصغّر في غرف محمية تحت الأرض وملايين المستوطنين ينتظرون على أبواب الملاجئ إلا مثال صارخ عن حالة الرعب التي تجتاح الكيان من أقصاه إلى أقصاه، هذا الواقع هو الذي دفع واشنطن وبالتنسيق مع القاهرة والدوحة بالدعوة إلى استئناف المفاوضات وإرسال موفدين إلى العاصمتين، إضافة إلى بيروت التي زارها الموفد هوكشتاين الذي لم يحمل أي مبادرة، إنما كرر ما قاله في زياراته السابقة بضرورة التوصل إلى تفاهم مع حزب الله بعد توقف العدوان الصهيوني على غزة يسمح للمستوطنين الذين تهجروا من عشرات المستعمرات بالعودة لها.

وأضافت الأوساط أن الدعوة إلى استئناف المفاوضات ولدت ميتة، وهي مناورة أمريكية مع بعض العرب، كان الهدف منها تأجيل الرد من لبنان واليمن وإيران بانتظار حتى تستكمل واشنطن وحلفاؤها استعدادهم للدفاع عن كيان العدو، إلا أن المقاومة في لبنان لا تعنيها كل هذه الحسابات، كذلك طهران حتى لو حشد كل العالم أساطيله فالرد حتمي عاجلاً أو آجلاً، خصوصاً أن المقاومة في لبنان كانت قد أبلغت الوسطاء أنه يعتزم الرد بغض النظر عن نتائج المحادثات التي دعت إليها واشنطن، وهذا يعني حسب هذه الأوساط أن حزب الله كان عارفاً بفشل هذه المحادثات قبل أن تبدأ لأنه مقتنع من أن لا واشنطن ولا كل داعمي الكيان الصهيوني يريدون إنهاء العدوان على غزة، لافتة في هذا السياق إلى استمرار تدفق السلاح بكافة أنواعه إلى الكيان الصهيوني وإلى مواصلة العدو ارتكابه المجازر بحق أطفال ونساء غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *