روائع الشعر العربي 456
علية بنت المهدي ـ واقعُ الحب
بُنيَ الحُــبُّ عَلى الجَـورِ فَلَـو | أَنصَفَ المَعشــوقُ فيهِ لَسَــمُج | |
لَيسَ يُسـتَحسَـنُ في حُكمِ الهَـوى | عاشِــقٌ يُحسِــنُ تَأليفَ الحُجَج | |
لا تَعيبَنَّ مِن مُحَــبٍّ ذِلَّةً | ذِلّةُ العاشِــقِ مِـفتاحُ الفَرَج | |
وَقَليلُ الحُبِّ صَرفاً خالِصاً | لَكَ خَيرٌ مِـن كَثيرٍ قَـد مُـزِج |
شهاب الدين السهروردي ـ الحازمُ المبصر
إِذا المَرء لَم يَحتل وَقَد جَدّ جَـدّه | أَضاعَ وَقاسى أَمرَهُ وَهوَ مُدْبِرُ | |
وَلَكِنْ أَخو الحَـزْمِ الَّذي لَيسَ نازلاً | بِهِ الأَمـرُ إِلا وَهـوَ لِلقَصد مُبصرُ | |
فَذاكَ قَريعُ الدَّهرِ ما عاشَ حَولَهُ | إِذا سُـدّ مِنهُ منخَـرٌ جاشَ مِنْخَـرُ |
حاتم الطائي ـ جدوى المال
أَلا أَخلَفَتْ سَـوداءَ مِنكَ المَواعِدُ | وَدونَ الَّذي أَمَّلتَ مِنها الفَراقِدُ | |
تُمَنّينَنا غَدواً وَغَيمُكمُ غَداً | ضَبابٌ فَلا صَحوٌ وَلا الغَيمُ جائِدُ | |
إِذا أَنتَ أُعطيتَ الغِنى ثُمَّ لَم تَجُد | بِفَضلِ الغِـنى أُلفيتَ ما لَكَ حامِدُ | |
وَماذا يُعَدّي المالُ عَنكَ وَجَمْعُهُ | إِذا كانَ مـيراثاً وَواراكَ لاحِدُ |
كعبُ بنُ زهير ـ دعوةٌ وإجابة
إِن يُدْرِكْكَ مَوتٌ أَو مَشـيبٌ | فَقَبلَكَ ماتَ أَقوامٌ وَشـابوا | |
تَلَبَّثنا وَفَـرَّطنا رِجالاً | دُعـوا وَإِذا الأَنامُ دُعوا أَجابوا | |
وَإِنَّ سَـبيلَنا لَسَبيلُ قَومٍ | شَهِدنا الأَمرَ بَعدَهُمُ وَغابوا | |
فَلا تَسأَل، سَـتَثكَلُ كُلُّ أُمٍّ | إِذا ما إِخوَةٌ كَثُروا وَطابوا |