محليات

بعد البيان الأول لغرفة عمليات المقاومة.. وساطات الخارج تتوقف وتأجيل الانتخابات الرئاسية

بقلم محمد الضيقة

وبينما المقاومة تقوم بالدفاع عن السيادة اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني، تحاول واشنطن وحلفاؤها في الإقليم وفي الداخل اللبناني فرض أجندتها على صعيد انتخاب رئيس جديد وإبعاد حزب الله عن أي حكومة مستقبلية مستغلةً الحرب الدائرة وترويجها من خلال حلفائها بأن المقاومة قد تواجه هزيمة في الحرب الدائرة.

أوساط سياسية متابعة أوضحت بأن البيان الثلاثي الذي صدر عن اللقاء الذي جمع بري وميقاتي وجنبلاط حول مسألة العمل على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية عقب وقف إطلاق النار قد فهمه البعض في الداخل والخارج من أن هناك فرصة ثمينة لإملاء الشروط لجهة تحديد مواصفات رئيس يأخذ لبنان باتجاه المحور الأمريكي في ظل العدوان الصهيوني باعتبار أن هذا العدوان قد أضعف حزب الله.

وأضافت الأوساط، أن البيان الأول الذي صدر عن غرفة عمليات المقاومة عقب الخطاب الذي ألقاه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رسم مسار التفاوض بين القوى السياسية في الداخل أو تلك التي تجري في الخارج سراً أو علانيةً من أنه لا يمكن للمقاومة أن تقبل بأي اتفاق لوقف إطلاق النار إلا إذا توقف العدوان على غزة. وهذا يعني حسب هذه الأوساط أنه من ينتظر مسار الميدان وهو يظن أن الضربات التي تعرضت لها المقاومة قد أضعفتها وأفقدتها القدرة وبات بمقدوره إملاء الشروط، فقد خاب ظنهم بعد البيان الأول الذي صدر عن غرفة عمليات المقاومة والتي أعقبته بقصف عنيف طال حيفا والمستعمرات التي في محيطها.

وأشارت الأوساط إلى أن هناك ثمة وديعة كان قد أودعها الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله هي التي سترسم مسار أي تفاوض سواء على صعيد الحراك السياسي الداخلي لانتخاب رئيس للجمهورية فسيكون هذا المسار ممهوراً بختم المقاومة وفعلها في الميدان، مؤكدةً أن هناك ثقة بالرئيس نبيه بري ليست ناتجة من عدم بل مبنية على تجربة سابقة خلال حرب تموز عام 2006 إضافة إلى أن هناك وحدة راسخة بين حركة أمل وحزب الله حيث يجمعهم مصير واحد.

وأكدت الأوساط أن المساعي التي نشطت على صعيد إجراء انتخابات رئاسية بين بيروت وباريس بعد يومين فقط من العدوان، قد توقفت الآن ولن يحصل أي تطور على هذا الصعيد تحت النار. لافتةً إلى أن ما صدر عن موقع الرئاسة الثانية حول الرئيس التوافقي والذي فسره البعض من القوى السياسية اللبنانية من أن الثنائي تخلى عن ترشيح سليمان فرنجية هو في غير محله، وهذا لن يحصل خصوصاً بعد التوضيح من أن فرنجية هو ضمن الأسماء التوافقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *