
التجمع ينعى الشهيد السيد هاشم صفي الدين (قدس سره)
بمزيد من الافتخار والتسليم بقضاء الله وقدره ننعى إلى الأمة الإسلامية عالماً ربانياً من أهل الحق والعرفان إداريا بارعا وقائدا فذا ومجاهدا لا يلين رفيق درب سيد شهداء طوفان الأقصى السيد حسن نصر الله (قدس سره) الذي تمنى أن يلتحق به ولشدة الشوق للقاء الله التقاه مخضباً بدمائه الطاهرة كما جده الحسين عليه السلام السيد هاشم صفي الدين (قدس سره).
إذا ظن العدو الصهيوني أنه بقتله للقادة العظماء كالسيد الشهيد هاشم صفي الدين (قدس سره) أنه ينال من مسيرة المقاومة فهو جاهل بالتاريخ ولا يعرف المقاومة الاسلامية ونهجها فقادتها ومجاهدوها تربوا في مدرسة الإمام الحسين عليه السلام التي ترفض عيش الذل وتختار عليه الشهادة في سبيل الله وهي التي رفعت في كل مناسبة وخصوصاً في عاشوراء شعار هيهات منا الذلة، هذه المقاومة التي قدمت شهداء قادة وعظماء على درب الإمام الحسين عليه السلام كالسيد الشهيد عباس الموسوي والشيخ الشهيد راغب حرب والقائد الجهادي الحاج عماد مغنية وغيرهم من القادة وعلى الرغم من ذلك استمرت وطورت إمكاناتها ستتجاوز هذا المصاب الأليم بل هي تجاوزته فعلاً، فمن يرى الصواريخ الكبيرة تنهال على تل أبيب وحيفا والمسيرات الانقضاضية تنفجر وسط الجيش الصهيوني في معسكراته والصواريخ المضادة للدروع تحرق آليات العدو الصهيوني التي تحاول التقدم داخل الأراضي اللبنانية ولا تفلح بذلك بل تعود وتخسر عشرات الآليات ومئات الجنود بين قتيل وجريح يدرك أن هذه المقاومة لم تتأثر بشهادة قادتها بل ازدادت تمسكاً بالنهج المقاوم واستعداداً للمضي في الطريق الموصل في نهاية الأمر إلى الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني.
للشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين الرحمة وللمقاومة الإسلامية وأهلها الشرفاء ولعلماء الأمة ولأحرار العالم أسمى آيات التبريك والعزاء ولأهله الفخر والصبر والسلوان وله الوعد بالاستمرار على نفس النهج حتى الوصول للأهداف السامية التي كُلفنا بها ليتحقق النصر المظفّر على أعداء الإنسانية الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وبريطانيا وكل الدول التي دعمت وتدعم الكيان الصهيوني الغاصب.
