روائع الشعر العربي 465
عمرو بن الأطنابة – فــارس
أَبَتْ لــي عِفَّتِــي وحَيَـاءُ نفســي | وأَخــذي الحـــمد بــالثمن الرَّبيحِ | |
وإِقْــدَامي عَــلَى المكروه نَفْســي | وضـربي هَامَــةَ البطَــلِ المُشـيحِ | |
وقولي كُلَّمــا جَشَــأتْ وجَاشَــتْ | مَكَانَكِ تُحـــمَدِي أو تَسْـــتَرِيحِي |
كعب بن معدان الأشقري – في حومة الحرب
كَأَنَّ القَنَـا الخَــطِّيَ فِينــا وَفِيهـم | شَــوَاطِنُ بِـئْرٍ هَيَّجَتْهَــا المَـوَاتِحُ | |
هُنَاك قَذَفْنَـــا بالرِّمَــاحِ فَمـا يُرَى | من القَوْم في جمْـــع الفريقَيْن رَامِحُ | |
وَدُرْنَا كَمَا دَارتْ عَلى قُطْبهـا الرَّحى | وَدَارَت عَلى هَـامِ الرِّجَالِ الصَّفَـائِحُ |
أبو فراس الحمداني – مسـيء محسـن
مســيءٌ محسـنٌ طَوْراً وطَوْراً | فَما أدري عَــدُوِّي أَمْ حَــبيبِي | |
يُقَلِّبُ مُقْلَةً، ويُديـرُ لَحْظـــــاً | بِهِ عُـرِفَ الـبَرِيءُ مـن المُرِيبِ | |
وبعضُ الظَّــــالمينَ وإنْ تَنَاهَى | شَـــهِيُّ الظُّلْمِ مُغْتَفَــرُ الذنوبِ |
محمد بن بشير – فــتى
نِعْمَ الفتى فَجــَعتْ بـه إِخوانَه | يومَ البقيعِ حــوادثُ الأيّـــامِ | |
ســهلُ الفِناءِ إِذا حللْتَ بِبَابِـهِ | طلقُ اليدين مـؤدَّبُ الخُـــدَّامِ | |
وإذا رأيت شــــقيقَهُ وصديقَهُ | لم تــدر أَيُّهمــا ذوو الأرحَامِ |