روائع الشعر العربي

روائع الشعر العربي 466

أبو العلاء المعري ـ آهٍ.. غدًا

تقواكَ زادٌ فاعتقِــــــدْ أنهُ أَفضلُ ما أودعتَهُ في السِّـــقاءْ
آهٍ غــــــدًا من عَرَقٍ نازلٍ ومهجــــــةٍ مولعةٍ بارتقاءْ
ثوبيَ محتاجٌ إلى غاســـــلٍ وليتَ قلبي مثلهُ في النقــــاءْ
موتٌ يســـــيرٌ معهُ رحمةٌ خيرٌ من اليســرِ وطولِ البقاءْ
وقد بلَوْنا العيش أطوارَهُ فمــا وجدنا فيهِ غيرَ الشــــــقاءْ

ابن هرمة ـ عصمة

إِذَا أَنْتَ لَم تأخذ من الناس عِصْمـةً تُشَــــدُّ بها في راحتيْكَ الأَصابعُ
شــرِبْتَ بِطَرْقِ الماء حيثُ وَجَدْتَه علـى كـدرٍ واستعبَدَتْـكَ المطامعُ
وإِنِّي لَمِمَّا أََلْبِسُ الثوبَ ضيِّقَــــا وأتركُ لبسَ الثوبِ والثوبُ واســعُ
وأصرفُ عن بَعضِ المِيـاهِ مطيَّتي إِذا أَعجبتْ بعضَ الرجالِ المشارعُ

أبو الطيب المتنبي ـ الموت

وما الموتُ إلاَّ سارِقٌ دَقَّ شَخْصُهُ يصولُ بلا كفٍّ ويَسعَى بِلاَ رِجْلِ
نُبَكـِّي لموتَانَا على غَيـرِ رَغبَةٍ تفوتُ من الدنيا ولاَ مَوْهِبٍ جَزْلِ
إذا مَا تَـأَمَّلْـتَ الزَّمانَ وصَرْفَه تيقَّنْتَ أَن الموتَ ضربٌ من القتلِ
وما الدهــرُ أَهْلٌ أنْ تُؤَمَّلَ عندهُ حيـاةٌ وأن يُشتَاقَ فيه إلى النَّسْـلِ

الحـارث بـن خالـد ـ مُفْتَتِنْ

مَـا ضرَّكُم لَوْ قُلْتُمُ سَـــدَدَا إنَّ المَنِيَّــةَ عَـاجِلٌ غَـدُهَـا
وَلَهَـا عَلَيْنَـا نِعْمَةٌ سَـــلَفَتْ لَسْـــنَا عَلَـى الأَيَّامِ نَجْحَدُهَا
لَوْ تَمَّمَتْ أَسْــــبَابَ نِعْمَتِها تمَّــت بـذلك عِنْدَنَـا يدُهَـا
إنِّي وإيّاهَـــــــا كَمُفْتَتِنٍ بالنَّــارِ، تَحْرِقُـه وَيَعْبُدُهَـا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *